لاعسكريين لقيادة وفد المعارضة وبحث إلغاء منصب كبير المفاوضين

لاعسكريين لقيادة وفد المعارضة وبحث إلغاء منصب كبير المفاوضين
تتواصل مشاورات "الهيئة العليا للمفاوضات" بهدف توسيع دائرة الممثلين فيها لتشمل أطرافاً جديدة، ولا سيما من منصتي "القاهرة وموسكو"، بالتوازي مع مباحثات أخرى تخوضها الهيئة لإعادة ترتيب "بيتها الداخلي"، خصوصاً لجهة تعيين رئيس جديد للوفد المفاوض.

وفي تأكيد لما استفردت به "أورينت نت" قبل أيام، حول وجود مباحثات لضم منصتي "موسكو والقاهرة" إلى الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، كشفت مصادر سياسية لصحيفة "العربي الجديد" أن الهيئة تجري مفاوضات مع عدد من أطياف المعارضة السورية لتوسيع وفدها المفاوض، وذلك نتيجة ضغط دولي على الهيئة، لضم جميع أطياف المعارضة.

وأشار المصدر إلى أن منسق الهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب" يرفض ضم حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذي أعلن عن "إدارات ذاتية" في شمال سوريا، وباعتباره "فصيلاً خارج الثورة السورية، وأنه قام بأعمال إرهابية، وينسق مع نظام الأسد"، حيث أصرّ حجاب على أن الهيئة العليا تضم المجلس الوطني الكردي وهم ممثلون عن أكراد سوريا.

وكشف المصدر أن عضو الوفد المفاوض، "أحمد الحريري"، وهو دبلوماسي منشق عن النظام ، هو المرشح الأبرز لخلافة أسعد الزعبي، وتليه "بسمة قضماني".

ولفت المصدر إلى أن وفد المعارضة السورية سيحوي ثلاث مقاعد شاغرة، بعد استقالة كبير المفاوضين محمد علوش، واقتراب رئيس الوفد أسعد الزعبي من الاستقالة، وامتناع هيثم المالح عن المشاركة في الوفد، مشيراً إلى أن ذلك سيفتح الباب لضم ثلاثة عناصر جديدة سيكون منها ممثل مؤتمر موسكو فقط، دون وجود ممثل آخر عن مؤتمر القاهرة، بسبب وجود ممثل لها سابقاً، وهو خالد المحاميد.

ترجيحات بتولي بسمة قضماني رئاسة الوفد

من جهتها، أكدت مصادر سياسية لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية وجود توجه لدى الهيئة بإلغاء منصب كبير المفاوضين، وذلك بعد أن قدم "محمد علوش" استقالته من هذا المنصب، والاكتفاء بتعيين رئيس للوفد.

وأشارت المصادر إلى اقتراب حسم قضية "منصب رئيس للوفد"؛  الذي لن يكون عسكرياً، كما أنه ليس من الضروري أن يكون من أعضاء الهيئة العليا، مشيرة إلى وجود قراراً بتعيين بديل عن أسعد الزعبي، الذي طالته انتقادات عّدة، وتحديدا تلك المتعلقة بـ"شخصيته العسكرية" وغير الدبلوماسية التي انعكست في أحيان كثيرة سلبا على علاقات الهيئة مع الجهات الدولية.

ورجحت المصادر أن تتولى بسمة قضماني رئاسة الوفد، حيث يخضع الاختيار لاعتبارات عدة، ولا سيما المحاصصة بين مكونات الهيئة الأربعة، أي "الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق الوطنية والفصائل العسكرية والمستقلين"، مرّجحة في الوقت عينه أن يكون رئيس الوفد إما من المستقلين، التي تعتبر بسمة القضماني منهم، أو من هيئة التنسيق، بعدما كان كل من علوش والزعبي من الفصائل، إضافة إلى أن منسق الهيئة رياض حجاب وأحد أعضائها جورج صبرا من الائتلاف.

التعليقات (2)

    بطرس

    ·منذ 7 سنوات 11 شهر
    هذه سياسة المءية ميل التي تبدأ بخطوة واحدة، العرب لم يتعلموا من تجارب التاريخ ، جنيف بعد اخر وسقف التوقعات ينخفض بكل مرحلة ، وهكذا تتلاشى طموحات الشعب السوري بعد كل هذه التضحيات ،لا يفل الحديد الاالحديد

    رياض حجاب

    ·منذ 7 سنوات 11 شهر
    لم يكن بعيدا عن البعث والنظام بل جزءا منهما وخدمهما بشكل كبير وأعتقد أكثر من صالح مسلم الذي كان ملاحقا وسجينا لدي بعث ورئيس رياض حجاب، وحتى الآن لا يستطيع صالح مسلم الذهاب لسورية، فمن أين هذه التخيلات السرابية؟
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات