"العبدة" الذي يزور إقليم "كردستان العراق"، طالب بمشاركة قوات "البيشمركة السورية" التابعة لـ"المجلس الوطني الكردي" في القوة الجديدة التي ستدخل في منطقة اعزاز في ريف حلب.
ورأى "العبدة" في مقابلة مع شبكة "روداو" الكردية أن وجود قوات "البيشمركة" على الأراضي السورية سيؤدي إلى "إحداث توازن حقيقي، والأمان للشعب السوري، والكرد بشكل خاص".
من جهة أخرى، وصف "العبدة" معركة قوات "سوريا الديمقراطية" في الرقة، بأنها "تصرف فردي" و "احتكار" التي ستؤدي إلى "نتائج كارثية".
وأوضح أن قوات "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) (وحدات حماية الشعب –أسايش) هي "ميليشيا بعيدة عن الثورة السورية"، مشيراً إلى تلك القوات استهدفت نشطاء الثورة من الكرد، وقيادة المجلس الوطني الكردي في سوريا.
ولفت رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إلى ضرورة انفتاح الولايات المتحدة على جميع الأطراف والفصائل التي تقف ضد "إرهاب تنظيم داعش أو نظام الأسد".
يشار هنا، أن قوات "سوريا الديمقراطية" بقيادة "وحدات حماية الشعب" الكردية، أطلقت قبل أسبوع عملية عسكرية للسيطرة على ريف الرقة الشمالي، وذلك جوي من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وطائرات العدوان الروسي، في حين حذر "الائتلاف" عبر بيان أصدره أمس من استمرار التوجه الحالي الذي يحصر الدعم العسكري الفعال بـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي يرتبط بالنظام السوري، مطالباً في الوقت نفسه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بإصدار "ضمانات علنية" يتحمل من خلالها مسؤولية ضمان حق جميع اللاجئين والنازحين في سورية بالعودة إلى مدنهم وقراهم في ريف الرقة، وتمكينهم من إدارة شؤونهم عبر مجالس إدارة محلية منتخبة من قبلهم دون أي تدخل عسكري أو أمني.
وحول مفاوضات جنيف، أكد العبدة أن "لدى المعارضة الكثير من الكوادر سواءً على المستوى السياسي أو العسكري، لإيجاد بدائل جيدة للوفد المفاوض، لافتاً إلى وجود مشاورات دائمة مع الهيئة العليا للمفاوضات لاختيار قياديين جدد في الوفد المفاوض".
والجدير بالذكر أن العبدة وصل يوم أمس إلى "إقليم كردستان العراق"، حيث التقى "مسعود البرزاني" رئيس الإقليم، وتباحثا خلالها تطورات العملية السياسية وآخر التطورات الميدانية، حيث أكد العبدة أن الزيارة تهدف لرفع تبادل وجهات النظر وسوية التنسيق بين الائتلاف السوري وقيادة كوردستان على جميع الأصعدة.
التعليقات (4)