و أوضح العبدة أن نظام الأسد يدمر سوريا ويحاول أن يدمر الهدنة ويدمر العملية السياسية، كما حثَّ الاتحاد الأوروبي على أن لا يبقى على الهامش بما يتعلق في سوريا، وخاصة أنه ينال نصيباً من الحوادث التي تصيب المنطقة والإقليم بشكل كامل بسبب جرائم نظام الأسد وحلفائه.
ولفت العبدة أن بنود الهدنة تسمح "بحق الرد على مصادر النيران أو الدفاع عن النفس"، وترى فصائل الجيش السوري الحر أن قوات النظام لا تلتزم بالهدنة، وبالتالي يحق لها أن ترد على مصادر النيران وأن تأخذ مواقف هجومية على الأماكن التي تقوم بالهجوم على هذه الكتائب والهجوم على المناطق المحاصرة وهذا جزء من الهدنة وليس خروجاً عن الهدنة على الإطلاق.
إلى ذلك، ربطت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني، بين القضاء على تنظيم الدولة و تأمين أوربا و بين تحسين أوضاع الشعب السوري و ضمان نجاح المفاوضات السياسية.
ونقلت شبكة "شام" الإخبارية عن مصادر لها أن الاتحاد الأوربي يتجه إلى الاعتراف بالهيئة العليا للمفاوضات كممثل شرعي ووحيد للمعارضة السورية، و ذلك كقطع للطريق أمام المساعي الروسية لزج بأسماء على قائمة المعارضة في حين هي من صلب النظام أو تابعة له أو متعاونة معه ضد الشعب السوري.
ووصفت فيديريكا موغيريني الائتلاف الوطني ، بعد لقائها مع رئيس الائتلاف إضافة لعدد من الأعضاء، أنه وفد تمثيلي يضم مكونات عدة من المجتمع السوري، مضيفة بالقول :" نعمل معهم من أجل التحضير لمحادثات جينيف وبدء انتقال سياسي في دمشق، في حين يستمر عملنا على الصعيد الإنساني".
و قالت موغيريني، في بيان صادر عنها قبيل انعقاد اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد اليوم ببروكسل ، إنه من الضروري القضاء على تنظيم الدولة لضمان أمن أوروبا، ولكن قبل ذلك يجب "تحسين معيشة الشعب السوري وضمان استئناف المحادثات السياسية في جينيف ونجاحها بشكل كامل"، وفق قولها.
يذكر أن الهيئة العليا للتفاوض ستعقد اجتماعها الموسّع في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في مدينة "ليون" الفرنسية لبحث عملية العودة إلى المفاوضات.
التعليقات (0)