وتأتي هذه الخطوة قبيل التوصل لحل بعد تدخل لجان ووساطات عديدة بين الطرفين اللذين دخلا في نزاع كبير أدى إلى انهيار العديد من خطوط الجبهات في القطاع الجنوبي بالغوطة الشرقية لصالح قوات الأسد.
وكان جيش الإسلام أعلن في بيان صادر عنه عن إطلاق سراح 9 موقوفين من مقاتلي فيلق الرحمن كبادرة لحسن النية، مؤكداً حرص الجيش على وحدة الصف والإستجابة لمبادرات وقف شلالات الدم.
وبالمقابل أعلن فيلق الرحمن عن إطلاق سراح 18 عنصراً من الجهاز الأمني لجيش الإسلام وتسليمهم للمجالس المحلية التابعة لمناطقهم، مؤكدين عزمهم إطلاق سراح جميع الموقوفين لديهم في حال أطلق جيش الإسلام مالديه من موقوفين.
وكان "جيش الإسلام" دعا يوم أمس كلاً من فيلق الرحمن وجيش الفسطاط إلى لقاء طارئ عاجل على الأرض، لحل النزاع وتسوية الخلافات، حقناً للدماء.
يشار أن قوات الأسد استغلت الاقتتال الحاصل بين الفصائل في الغوطة، لتسيطر على أجزاء واسعة من بلدات "دير العصافير وزبدين والركابية ونولة وحوش بزينة" في القطاع الجنوبي، حيث شهدت المنطقة حركة نزوح جماعي للأهالي، ووصل آلاف الفارين من المدنيين إلى بلدات "كفربطنا وسقبا وحمورية" بالغوطة الشرقية مفترشين الشوارع والحدائق.
والجدير بالذكر أن الاشتباكات بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى في بلدات الغوطة الشرقية لا تزال مستمرة منذ عدة أسابيع، وقتل خلالها العشرات من عناصر الطرفين.
التعليقات (2)