جيش الإسلام يوافق على مبادرة رياض حجاب
وأصدر المكتب الإعلامي لـ"جيش الإسلام" بياناً أكد من خلاله، موافقته على مبادرة "رياض حجاب"، داعياً في القوت نفسه "فيلق الرحمن" بقبول المبادرة والسير في طريق الحل.
وذكر "جيش الإسلام" في بيانه "أنه أبدى تجاوباً مع كافة المبادرات وصيغ الحل السابقة، مشيراً إلى أن مبادرة (رياض حجاب) لم تخرج في مضمونها عن روح المبادرات السابقة".
وجه "جيش الإسلام" اتهاماً إلى "فيلق الرحمن" بالتهرب من استحقاق الحل المطروح، من خلال ترويج الأخير عن وجود لقاء بين قائدي "جيش الإسلام وفيلق الرحمن" لصياغة تفاهم جديد، في خطوة لتقويض ما تم التوصل إليه.
وطالب "جيش الإسلام" في ختام بيانه "فيلق الرحمن" بقبول المبادرة، وعدم وضع العقبات في طريق الحل، وذلك "حقناً للدماء".
بنود مبادرة حجاب
يشار المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب" اجتمع خلال اليومين الماضيين مع ممثلين عن جيش الإسلام وفيلق الرحمن في قطر، للتوصل إلى اتفاق يقضي بإيقاف الاقتتال الحاصل بين الفصائل في الغوطة.
وخلال الاجتماع طرح رياض حجاب مبادرة برعاية قطرية، لإيقاف إطلاق النار بشكل فوري، وإعادة المقرات التي سيطر عليها كل فصيل من الآخر في مدة لا تتجاوز شهرين، على أن يلتزم كل طرف بالاتفاق.
وفيلق الرحمن يرد
في المقابل، صرح المتحدث باسم فيلق الرحمن "وائل علوان" لـ"أورينت نت" أن جيش الإسلام تعمد يوم أمس خرق هذه المبادرة عبر الهجوم على مقرات الفيلق في بلدتي مديرا وبيت سوى، مستخدماً 10 مدرعات ثقيلة رغم كل الوعود التي أطلقها ممثلو الجيش لرياض حجاب والجانب القطري بالالتزام بهذه المبادرة.
وأضاف علوان، إن اشتباكات أمس خلفت أكثر من 50 عنصراً بين قتيل وجريح بين الجانبين، مؤكداً التزام الفيلق بوقف إطلاق النار، ولكن عند حصول أي اعتداء علينا سنقوم بالتصدي لهذا الهجوم.
وقوات الأسد تستغل وتتقدم
"البيانات والبيانات المضادة" بين "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن وجيش الفسطاط" من جهة أخرى، تأتي على وقع تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية في القطاع الجنوبي بالغوطة الشرقية.
وفي السياق، أكد مراسل أورينت "هادي المنجد" أن منطقة "بزينة" في القطاع الجنوبي مهددة بالسقوط في يد الميليشيات الشيعية، بسبب انشغال الفصائل بالاقتتال الداخلي الحاصل في الغوطة، وتعمد سحب القوات المرابطة على الجبهات مع الميليشيات الشيعية لزجها في قتال داخلي بين الفصائل، والاستمرار في قطع طرق المؤازرات، الأمر الذي يهدد بفصل القطاع الجنوبي عن الأوسط في الغوطة ومحاصرة 10 بلدات بشكل كامل.
يشار أن بلدات ومدن الغوطة الشرقية شهدت مؤخراً اقتتالاً غير مسبوق بين "جيش الفسطاط" المتحالف مع "فيلق الرحمن" من جهة و"جيش الإسلام" من جهة أخرى، خلفت أكثر من 200 قتيل بينهم مدنيين، تخللها تبادل الاقتحامات للمقرات العسكرية واعتقالات طالت نحو 2000 مقاتل، وذلك على خلفية اتهامات وجهها "فيلق الرحمن" إلى "جيش الإسلام"، بعدم التعاون مع اللجنة القضائية فيما يخص التحقيق بحادثة اغتيال الشيخ "طيفور".
التعليقات (7)