قاعدة عسكرية للعدوان الروسي فوق آثار مدينة تدمر السورية

بعد أن نفذت روسيا مئات الغارات الجوية على مدينة تدمر، دمرت فيها معظم الآثار و المعالم التاريخية، اختارت القوات الروسية مكان ما تبقى من آثار المدينة لتبني فيه قاعدة تضم فرقاً ومعدات و أسلحة روسية.

وانتشرت على موقع "تويتر" صوراً تم التقاطها من الأقمار الصناعية "google earth" لموقع أثري في مدينة تدمر السورية، حيث أظهرت الصور قيام روسيا ببناء قاعدة عسكرية فوق آثار المدينة تحتوي على دفاعات جوية وعربات مدرعة.

مخالفاً للقانون الدولي

وبحسب تقرير نشره الموقع الأمريكي BuzzFeed أن روسيا بدأت في بناء قاعدة عسكرية بالقرب من الجبانات الأثرية، وهو موقع وصفه اليونسكو بأنه "آثار قديمة لمدينة عظيمة كانت إحدى أهم المراكز الثقافية في العالم القديم"، وهو ما يُعد مخالفةً للقانون الدولي لحماية الآثار بحسب ما ترجم "أخبار سوريا".

وتحتوي القاعدة الروسية على دفاعات جوية وعربات مدرعة، بالإضافة إلى مهبط طائرات مروحية مُنشأ حديثاً، وذلك وفقاً لما أورده تقرير مبادرة التراث الثقافي التابعة للمدرسة الأمريكية للدراسات الشرقية (ASOR)، وقد احتوى التقرير على صور نشرتها "ديجيتال جلوب".

من جهتها قالت الخبيرة بقانون الآثار الدولي من جامعة دي بول "باتي جرستنبليث"   "إذا كانوا يقومون ببناء القاعدة في نطاق الموقع الأثري فسيعتبر هذا مخالفة لاتفاقية هيج 1954. إن تحويل موقع أثري إلى هدف عسكري مخالفة صريحة، وهم مسؤولون عن أي ضرر أو دمار قد يصيب الموقع الأثري".

قاعدة في تدمر

ويتفق ذلك مع ما رواه مراسل سي أن أن "ألفريد بليتغن" خلال رحلته إلى تدمر حيث أكد بأن روسيا بنت إلى جانب  قاعدة حميميم في اللاذقية  قاعدة جديدة في مدينة تدمر التاريخية، مضيفاً بأنها قاعدة حديثة وتُدار بشكل جيد، وتضم فرقا روسية متخصصة في نزع الألغام، وقد أمضت أياما طويلة في رصد وإزالة الكثير من المتفجرات والمفخخات التي تركها تنظيم داعش خلفه بعد انسحابه".

وتحدث أيضاً عن قافلة روسية كانت متجهة إلى مدينة تدمر مؤكداً بأنها كانت تضم عدة حافلات وعربات عسكرية مدرعة تعلوها المدافع وناقلات الجند المصفحة، وحولها حامت مروحيتان هجوميتان، مضيفاً بأنها كانت في طريقها إلى تدمر، و استغرقت سبع ساعات ما استدعى تدخل مروحيات أخرى لتبديل نوبات التحليق فوقنا.

كما أكد وجودمقاتلات مروحية من طرازي Mi 28 و KA 52 التي تتمتع بطبقتين من المراوح الرئيسية. إلى جانب مروحية Mi35 التي اختبرت في ميادين القتال.