أين وصلت معارك تنظيم "الدولة" وقوات الأسد في دير الزور؟

أين وصلت معارك تنظيم "الدولة" وقوات الأسد في دير الزور؟
انسحب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من معظم المناطق التي سيطر عليها ، قبل يومين،  في مدينة دير الزور شرقي سوريا.

وأفاد ناشطون أن تنظيم "الدولة" تعمد الانسحاب من "مشفى الأسد والسكن الجامعي وصوامع الحبوب و"سادكوب" في مدينة دير الزور، وذلك بعد قتله وجرحه العشرات من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، وحصوله على كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

انسحاب تنظيم "الدولة" من تلك المناطق، تزامنت مع فتح النظام طريق "دمشق الميادين-البوكمال" أمام البضائع والأشخاص، حيث تؤكد المصادر أن قوات الأسد استرجعت "مستشفى الأسد" في دير الزور، ضمن اتفاق يقضي بوقف التنظيم قصفه على حيي "الجورة والقصور و"معسكر الطلائع" الواقعة تحت سيطرة النظام، مقابل وقف الأخير قصف المستشفى، لينسحب مقاتلو التنظيم، وفق صحيفة العربي الجديد.

وكان التنظيم قد حقق السبت تقدّماً كبيراً في مناطق النظام داخل مدينة دير الزور، وقطع طريق الإمداد بين المطار العسكري واللواء 137، وزاد من تضييق الحصار على المطار، في وقت سيطر فيه على حي الطحطوح.

ويؤكد الناشط الإعلامي في مدينة دير الزور، "عامر هويدي" أن ‫"‏داعش انسحب من أغلب المناطق التي تقدّم بها يوم السبت على حساب قوات النظام ومليشياته من دون أية مقاومة، مما مكّن قوات النظام من استعادة السيطرة على مستشفى الأسد.

ويكشف "هويدي" في تصريح للصحيفة أن "التنظيم قام أول من أمس بزراعة منطقة المالحة في محيط اللواء 137 بألغام مضادة للدروع والأفراد"، لافتاً إلى أن "قوات النظام سمحت عقب انسحاب التنظيم، لشاحنات الخضار والمواد الغذائية بالمرور باتجاه الميادين والبوكمال الخاضعة لسيطرة التنظيم عن طريق دمشق، بعد قطع الطريق لعدة أشهر، علماً بأن النظام أعلن قبل يوم من الاشتباكات أن طريق دمشق دير الزور سيعمل، وبات الطريق الآن بين دمشق ودير الزور والميادين والبوكمال يعمل بشكل تام، فكانت هذه المعركة أيضاً على أساس أن النظام استطاع فتح الطريق"، معرباً عن اعتقاده بأن "تبادل البضائع والأشخاص بين مناطق داعش والنظام، سيعود بالنفع المادي الكبير على الطرفين".

وتشدد مصادر مطلعة بأن "التنظيم يتبع عمليات غير واضحة المعالم، إذ يتبادل مع النظام إعلان الانتصارات، من دون أية أهمية للخسائر البشرية، التي يتكبدها الطرفان، قبل أن تأتي الأوامر بالانسحاب من الطرفين"، مشيرة إلى أن هذا التكتيك بدأه "داعش" منذ خسارته مدينة تدمر في مارس/آذار الماضي، بعد أن احتفظ بها 10 أشهر تقريباً، وأعقبها بأيام خسارته بلدة القريتين الاستراتيجية في ريف حمص الشرقي، حيث شن التنظيم هجوماً واسعاً على عدة مواقع للنظام في بداية شهر أبريل/نيسان الماضي، منها معمل إسمنت البادية وكتيبة الدبابات، فقتل وجرح العشرات واستحوذ على كميات من السلاح والذخائر، إضافة إلى الآليات وكميات كبيرة من الإسمنت، لينسحب من تلك المواقع بعد أيام. كما نفذ هجوماً على حقل الشاعر للغاز وسيطر عليه، في حين تتواصل الاشتباكات في محيطه.

التعليقات (1)

    البتار

    ·منذ 7 سنوات 11 شهر
    بالله عليكم أما سئمتم الكذب والخداع
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات