الجبير وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال الجبير "سواء اختلفنا أو اتفقنا مع الحوثيين، فإنهم يظلون جزءاً من النسيج الاجتماعي لليمن".
وأضاف في تغريدة أخرى "بينما داعش والقاعدة تنظيمات إرهابية يجب عدم ترك المجال لهم للبقاء لا في اليمن ولا في أي مكان آخر في العالم".
جدل حول تصريح الجبير
وأثار تصريح "الجبير" حول ميليشيا "الحوثي" ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر وسم "الجبير الحوثيين جيراننا" قائمة أكثر "الهاشتاغات" تداولاً في المملكة العربية السعودية.
فقد أشاد الإعلامي السعودي "جمال خاشقجي" بتصريح الجبيري قائلا: "تصريح صحيح سياسة ومعنى، فالحوثي مكون يمني له دور هناك إن سالم، وإن حارب حورب".
من جهته الأكاديمي تركي الغريري رأى: "الوزير الجبير ذكي ويعلم حقد الحوثيين على حكومتنا وشعبنا، لاتنسفوا جهوده بسبب تصريح سياسي دبلوماسي!!".
المحامي سعود الغنيم، رفض الانتقادات الموجهة للجبير، قائلاً: "دعوا للساسة مجالا للمناورة فعندما قال الجبير الحوثيين جيراننا فهو يتحدث مع عالم يراقب ويضغط، هدف التحالف إلزام الحوثيين بالشرعية طوعا أو كرها".
في المقابل، شدد الأكاديمي صنهات بن بدر العتيبي، بالقول إنه "متأكد أن مجلس الشورى سيرفض هذا التصريح جملة وتصفيقا !؟".. وأضاف بلهجة عامية: "بنشووف".
كذلك عبر الإعلامي تركي الشلهوب عن امتعاضه، قائلا: "على كذا داعش أيضا جيراننا، وش رأي معاليك نتصالح معها؟ أقول بس: عظّم الله أجورنا بشهدائنا !!".
المعارض السعودي السابق كساب العتيبي، قال: "معلومة: الحوثي رفض أن يكون نسيجا يمنيا فانقلب على الشرعية بقوة السلاح، ليُصبح أداة إيرانية قذرة استباحت المحرمات".
كما عقب الكاتب محمد العبد الكريم بالقول : "والحوثي لا يعترف بكلام الجبير ويرفض التجاور والتحاور".
تصريحات "الجبير" المفاجئة تأتي مع دخول مشاورات السلام اليمنية في الكويت أسبوعها الرابع، حيث واصلت "اللجنة الإنسانية" المعنية بملف المعتقلين والأسرى الخميس "لقاءاتها الإيجابية"، فيما هيمن الانسداد على أعمال اللجنتين السياسية والأمنية.
ومنذ انطلاقتها في 21 نيسان بعد تأخر 3 أيام عن موعدها الأصلي، لم تحقّق مشاورات السلام اليمنية في الكويت أي اختراق جوهري لجدار الأزمة اليمنية وكان الإنجاز الوحيد هو الاتفاق بين طرفي هذه المفاوضات على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، والتي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة من القرار الدولي 2216.
وتنص النقاط الخمس بالترتيب على انسحاب الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.
والجدير بالذكر أنه في 26 آذار 2015، بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية في قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي وقوات موالية لصالح ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية"، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم "إعادة الأمل".
التعليقات (3)