بعد 4 سنوات من الحصار.."مساعدات" أممية إلى داريا بدون مواد غذائية!

بعد 4 سنوات من الحصار.."مساعدات" أممية إلى داريا بدون مواد غذائية!
لأول مرة منذ أربع سنوات أعلنت الأمم المتحدة بأن مساعدة دولية ستدخل اليوم الخميس، إلى مدينة داريا المحاصرة في جنوب دمشق من قبل النظام وميليشياته.

و أفاد ناشطون بأن الشحنة الإغاثية تضمنت بعض الأدوية لمرضى السكري وأمراض ضغط الدم وبعض اللقاحات الوقائية، وهو ما استنكره أهالي المدينة المحاصرة منذ ثلاث سنوات ونصف، متهمين الأمم المتحدة بتواطؤها مع نظام الأسد، إذ امتنعت عن إدخال المواد الإغاثية والأغذية لألاف المدنيين في المدينة.

من جهته أعلن ناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مساعدة دولية ستدخل، اليوم الخميس، للمرة الأولى منذ 2012 إلى مدينة داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق، والتي يحاصرها نظام الأسد.

بيان مجلس داريا

وقبيل ذلك أصدر المجلس المحلي لمدينة داريا أمس الأربعاء بياناً يذكّر فيه  بأن مدينة داريا لم تتلق أية مساعدات إنسانية وغذائية منذ ثلاث سنوات ونصف بسبب استمرار  الحصار القاسي الذي تفرضه قوات النظام، مؤكداً بأن المساعدات الدوائية بدون الغذائية، لن تكون كافية لتلبية الاحتياجات الطبية في المدينة.

وجاء في البيان "وردتنا أنباء غير رسمية حول مساعدات دوائية محتملة إلى مدينة داريا عن طريق الهلال الأحمر العربي السوري يوم الخميس 12 أيار 2016. وبحسب تلك الأنباء لن تتضمن المساعدات أية مواد غذائية للمدنيين المحاصرين.

و أضاف "إننا نذكر أن مدينة داريا وحتى هذا التاريخ لم تتلق أية مساعدات إنسانية رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف على الحصار القاسي الذي تفرضه قوات النظام على أكثر من 8000 شخص بينهم نساء وأطفال، وهم محرومون من أبسط احتياجات الحياة الأساسية، ورغم مرور قرابة الشهر على دخول بعثة الأمم المتحدة لتقييم الوضع الإنساني في المدينة المحاصرة".

و أكد البيان بأن "المساعدات الدوائية وحدها دون مساعدات غذائية، لن تكون رغم أهميتها كافية لتلبية الاحتياجات الطبية في المدينة، فضلاً عن أن تخفف الكارثة الإنسانية عن أكثر من 8000 شخص محاصر في المدينة التي تمضي باتجاه مجاعة مشابهة لما حصل في مضايا سابقاً.

وختم البيان "إننا نؤكد على ضرورة التطبيق الكامل لقرارات الأمم المتحدة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستمر ريثما يتم فك الحصار بشكل نهائي عن المدينة. كما نؤكد على عدم إعطاء نظام الأسد فرصة التلاعب بملف المساعدات الإنسانية والمماطلة كوسيلة لحرمان المحاصرين من حقوقهم الأساسية في داريا وبقية المناطق المحاصرة في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات