ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية عراقية تأكيده مقتل 86 شخصاً على الأقل اليوم الأربعاء، بينما أصيب العشرات في ثلاثة تفجيرات استهدفت مناطق متفرقة في العاصمة العراقية.
64 قتيل في مدينة الصدر
وأوضحت مصادر أمنية وطبية، أن سيارة ملغومة انفجرت في سوق مزدحمة في ساعة الذروة الصباحية في مدينة الصدر التي تقطنها "غالبية شيعية"، ما أسفر عن مقتل 64 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 84 آخرين.
وأعلنت وكالة أعماق الإخبارية الناطقة باسم تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤولية التنظيم عن الهجوم، وقالت إن "عملية استشهادية بسيارة مفخخة تستهدف تجمعا للحشد الشعبي الشيعي بمدينة الصدر في بغداد".
و22 قتيل في منطقتي الكاظمية والجامعة
كما قتل 22 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات بجروح في تفجير سيارتين يقود إحداهما انتحاري في منطقتي الكاظمية والجامعة، في شمال وغرب بغداد.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" أيضاً الهجومين، وقال في بيان نقلته مواقع مقربة من التنظيم "تمكن الاستشهاديان أنس الأنصاري وأبو عبدالملك الأنصاري من الانغماس في تجمعات الحشد الرافضي شمال وغرب مدينة بغداد، وتمكن الأول من تفجير حزامه الناسف عند مدخل مدينة الكاظمية".
وأضاف البيان أن "الاستشهادي الثاني تمكن من الانغماس وسط نقطة تفتيش للحشد الرافضي في حي العدل".
احباط هجمات انتحارية بـ"الجملة"
في هذه الأثناء، ذكرت مصادر أمنية أن القوات العراقية تمكنت من إحباط هجمات انتحارية قبل وصول المهاجمين إلى أهدافهم.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، إن "أربعة انتحاريين فجروا أنفسهم أثناء تطويقهم في منطقة المشاهدة شمالي العاصمة العراقية، موضحاً أن القوات العراقية تحركت إلى المنطقة بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بوجود مخبأ للانتحاريين في المشاهدة.
الهجمات الانتحارية واحتلال مليشيات "الحشد الشعبي" معظم بغداد
وتأتي هذه التفجيرات بعد أيام، من احتلال مليشيات وفصائل "الحشد الشعبي" معظم مناطق بغداد، وخصوصاً تلك الحيوية والقريبة من المنطقة الخضراء، حيث كان دور الشرطة والجيش الوحيد فيها هو الوساطة والتهدئة بين تلك الفصائل التي تتبارى على تقاسم النفوذ في أحياء ومناطق بغداد.
وكان الانتشار الأبرز في بغداد لمليشيات "حزب الله العراق" و"سرايا السلام" و"بدر" و"جيش المختار" و"الخراساني" و"لواء أبو الفضل العباس" و"عصائب أهل الحق"، وتوزعت في انتشارها على مناطق الكرادة والجادرية والحارثية وبغداد الجديدة والصدر والشعلة والكاظمية وأجزاء من منطقة المنصور وطريق مطار بغداد الدولي ومنطقة زيونة وشارع فلسطين.
ميليشيا "الحشد الشعبي" تقصف مناطق في محافظة ديالى ذات الغالبية السنية
إلى ذلك، قتل وأصيب 15 عراقياً الأربعاء في هجوم لميليشيا "الحشد الشعبي" على مناطق سكنية في محافظة ديالى ذات الغالبية السنية شرقي العراق، فضلاً عن انتشار المئات من عناصر المليشيا في قرى المحافظة.
وذكرت وسائل إعلام عراقية أن ستة مدنيين قتلوا، وأصيب تسعة آخرون بقصف بالصواريخ وقذائف الهاون على الأحياء السكنية في بلدة بهرز جنوبي المحافظة، انطلقت من مقرات مليشيا الحشد الشعبي في محيط البلدة.
وتأتي هذه التطورات الأمنية، على وقع الأزمة السياسية التي يعيشها العراق منذ أسابيع عدة، سببها خلافات حول تشكيلة حكومية يسعى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى أن تكون من التكنوقراط المستقلين والاكاديميين، بدلاً من وزراء مرتبطين بأحزاب دينية مهيمنة على السلطة، لكن الأحزاب السياسية الكبيرة التي تتقاسم المناصب العليا والحقائب الوزارية، أحبطت تمرير تشكيلة وزراء من المستقلين تقدم بها رئيس الوزراء الى البرلمان.
التعليقات (0)