تدهور أوضاع المعتقلين في سجن حماة المركزي

تزداد أوضاع المعتقلين في سجن حماة المركزي تدهوراً أمام استمرار محاصرتهم و التضييق عليهم من قبل قوات الأسد، حيث حلّق الطيران الحربي صباح اليوم الأحد في أجواء السجن بهدف تخويفهم و الضغط عليهم لفك الاستعصاء.

و أفاد مراسل أورينت " فراس كرم" بأن المعتقلين يعيشون أصعب الظروف الانسانية لليوم الثامن على التوالي أمام حصار النظام و منع وصول أي مواد إنسانية و غذائية وحتى طبية لهم ، كما يعتمد المعتقلين في غذائهم على بقايا خبز جاف منذ فترة داخل السجن بالإضافة إلى إعادة تدوير خبز "معفن" بطرق بدائية.

وأضاف مراسلنا بأن النظام حاول أكثر من مرة اقتحام السجن، فيما باءت محاولاته بالفشل بسبب مقاومة المعتقلين رغم أنه استخدم قبل يومين غازات مسيلة للدموع و أخرى سامة أدت الى اختناق 150 معتقل تم اسعافهم بطرق بدائية

هيومن رايتس

من جهتها أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى الإعراب عن قلقهم من الأوضاع داخله، لاسيما مع استمرار محاولات النظام اقتحام السجن، وقالت المنظمة أن الأوضاع تتدهور بسرعة مع انقطاع المياه والكهرباء لمدة 3 أيام و نقص الغذاء.

ولم تبق قوات النظام أي طريقة للتواصل مع معتقلي سجن حماة المركزي، حيث قطعت الاتصالات الخليوية التي كانت تصل بالمعتقلين، ورفعت قوات الأسد المحاصرة للسجن حالة الجاهزية التامة.

كما قالت جماعات حقوقية دولية إن آلاف المعتقلين محتجزون في سجون النظام دون تهمة، وإن العديد منهم يتعرضون للتعذيب حتى الموت.

وكان كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات، وممثل جيش الإسلام، محمد علوش تقدم بمبادرة لحل قضية محاصري سجن حماة المركزي، وتتلخّص بعملية تبادل محاصري السجن، بأسرى النظام لدى جيش الإسلام.

وقال "علوش" في تصريح لـ أورينت: "نحن على استعداد لإطلاق سراح هؤلاء، مقابل محاصري السجن خاصة من النساء والأطفال، وهذا عنوان ما طرحته في المبادرة".

يشار إلى أن قوات الأسد حاولت اليوم أمس السبت اقتحام سجن حماة المركزي للمرة الثانية خلال 24 ساعة، عبر إطلاق الغازات المسيلة للدموع ما أوقع عدة حالات اختناق بين المعتقلين، كما يأتي استعصاء المعتقلين داخل سجن حماة المركزي قبل أيام على خلفية عزم النظام على ترحيل عدد منهم إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات