وبمناسبة "عيد الشهداء في سوريا" الذي تزامن مع "عيد النصر على النازية" في روسيا، أقامت "أوركسترا مسرح مارينسكي" الروسي بمشاركة فرقة موسيقية سورية حفلاً موسيقياً على مسرح مدينة تدمر الأثرية.
وتخلل "الاحتفالية" كلمة مباشرة للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بثت عبر دائرة تلفزيونية من موسكو، شكر من خلالها القائمين على هذه المبادرة، التي وصفها بـ"المبادرة الثقافية الإنسانية الرائعة".
ورأى بوتين "أن هذه المبادرة هي رمز للشكر والذكرى والرجاء، وتعبر عن الشكر لجميع أولئك الذين يحاربون الإرهاب ويضحون بحياتهم كما أنها تأتي تخليدا لذكرى جميع ضحايا الإرهاب بغض النظر عن الأماكن والتواقيت التي وقعت فيها هذه الجرائم ضد الإنسانية".
وسبق الاحتفالية الروسية في مسرح تدمر، برقية تهنئة بعثها بشار الأسد إلى "بوتين" بمناسبة عيد النصر على النازية، اعتبر فيها أن مدينة حلب السورية تمر اليوم بمحنة تشبه "مأساة ستالينغراد"، رغم أن منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية وثقت استشهاد أكثر من 200 مدني واصابة العشرات خلال أسبوعين من الغارات الجوية المكثفة التي نفذتها طائرات العدوان الروسي بالمشاركة مع طائرات الأسد الحربية.
يشار أن مسرح تدمر الأثري شهد قبل أشهر عرضاً لتنظيم "الدولة الإسلامية" أعدم خلاله جنوداً لقوات النظام أثناء سيطرته على المدينة، بينما ردت قوات الأسد وميليشياته بنشر صوراً تظهر قطع رؤوس عناصر التنظيم خلال سيطرتها الكاملة على مدينة تدمر ومطارها العسكري في ريف حمص الشرقي.
والجدير بالذكر أن شبكة "سكاي نيوز" الأميركية، كشفت قبل أيام وثائق سرية حصلت عليها من أحد العناصر المنشقين عن تنظيم "الدولة"، تؤكد التعاون بين التنظيم ونظام بشار الأسد وحتى روسيا، حيث ذكر معد التقرير في "سكاي نيوز" (ستيوارت رامساي) أنه سأل أحد المنشقين عن التنظيم، عما إذا كان "داعش" ينسق تحركاته بشكل مباشر مع القوات الحكومية، أو حتى الروسية، فأجاب المنشق بكلمة واحدة "بالتأكيد".
وتؤكد وثائق الشبكة الأميركية أن انسحاب تنظيم "الدولة" من مدينة تدمر الأثرية تمت بصفقة مع النظام، سمح من خلالها الأخير بنقل التنظيم أسلحته الثقيلة من المدينة إلى مدينة الرقة.
التعليقات (1)