ونقلت وكالة فرانس برس عن كيري قوله: "إن لم يلتزم الأسد باتفاق وقف الأعمال العدائية، سيكون هناك "عواقب واضحة"، وإحداها قد تكون التدمير الكامل لوقف إطلاق النار ومن ثم العودة إلى الحرب، مضيفاً " لا أعتقد أن روسيا تريد ذلك، ولا أعتقد أن الأسد سيستفيد من ذلك. وقد تكون هناك عواقب أخرى تجري مناقشتها".
وطالب "كيري" جميع الأطراف بتحمل المسؤولية واتخاذ خطوات فورية لوقف أعمال العنف التي تعصف بجميع أنحاء البلاد".
وأشار كيري إلى الهجوم الذي استهدف مستشفى "الضبيط" في حلب، وقُتل إثره 20 شخصاً على الأقل وأصيب 17 آخرين بالقول: "المختصر هو عدم وجود مبرر لهذا العنف المروع الذي يستهدف المدنيين أو المرافق الطبية أو عمال الإنقاذ، بصرف النظر عمن المسؤول عنه، سواء كان عضوا من المعارضة ينتقم أو النظام في وحشيته ضد المدنيين التي استمرت لخمس سنوات.. نُدين جميع هذه الهجمات بصرف النظر عن مرتكبيها."
والجدير بالذكر هنا أن الولايات المتحدة أطلقت سابقاً عدة تهديدات عبر التلويح بـ"خطة بديلة" أو (الخطة ب) في حال لم تنجح الجهود المبذولة لإنشاء حكومة انتقالية في سوريا، في حين نجح بشار الأسد في تمييع هذا الملف بمباركة "روسية – أمريكية" خلال المفاوضات بين وفدي المعارضة السورية والنظام في جنيف.
فيلتمان يقدم عرضاً عن الوضع في حلب
إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء اجتماعاً لبحث الوضع في حلب بناء على طلب من فرنسا وبريطانيا، حيث من المقرر أن يقدم جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، لأعضاء المجلس الـ15 عرضاً عن الوضع في حلب، حيث وصف السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة "فرنسوا دولاتر" مدينة حلب بأنها مركز لمقاومة بشار الأسد، مؤكداً أن "المدينة الشهيدة تتعرض لقصف مستمر منذ 2012".
بدوره، قال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت إن "حلب تحترق، ومن المهم أن نركز اهتمامنا على هذه القضية التي تعد أولوية رئيسة".
يشار أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح قبل لقائه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس، أن موسكو أنها لن تضغط على نظام بشار الأسد لأنه "يقاتل الإرهاب في حلب"، قبل أن تعلن أنها تبحث مع واشنطن في مسألة إدراج المدينة ضمن نظام التهدئة، حيث أشار إلى "تطابق" وجهات النظر بين روسيا والأمم المتحدة، وفق تعبير لافروف.
التعليقات (5)