هل يؤدي الفساد إلى اندلاع الحرب أهلية في لبنان؟

هل يؤدي الفساد إلى اندلاع الحرب أهلية في لبنان؟
أصدرت "منظمة الشفافية الدولية " تقريراً اليوم الثلاثاء، رصد من خلاله تزايد الفساد في ثماني دول عربية، بينما حذرت "من أن تداعيات الفساد في لبنان قد تجره الى حرب أهلية".

وأعدت المنظمة تقريراً شمل ثماني دول عربية والأراضي الفلسطينية، رصد من خلاله تزايد الفساد في هذه الدول، مبديةً مخاوف خاصة حيال الوضع في لبنان الذي يعاني من أزمة سياسية عميقة ولا سيما مع شغور موقع الرئاسة منذ عامين وعدم اجراء انتخابات تشريعية منذ 2009.

ويشير التقرير إلى أن 61% من مواطني دول "اليمن ومصر والسودان والمغرب ولبنان والجزائر والاراضي الفلسطينية وتونس والأردن" يعتبرون أن الفساد ازداد انتشاراً خلال السنة المنصرمة، غير أن البيانات تتفاوت بشكل كبير بين مختلف البلدان.

وشددت معدة التقرير "كورالي برينغ" على أن "ما يثير القلق بصورة خاصة هو لبنان، حيث يبدي الرأي العام انتقادات شديدة لجهود الحكومة لمكافحة الفساد، مشيرة إلى المستوى العال للفساد في القطاع العام"، محذرة من "أن النتائج مشابهة لنتائج اليمن الذي انزلق بسرعة الى حرب أهلية".

وبين التقرير أن نسبة الذين يعتقدون أن الفساد ازداد وصلت إلى 92% في لبنان و84% في اليمن و75% في الأردن، مقابل 28% في مصر و26% في الجزائر.

وأقر 77% من المستطلعين في اليمن و50% في مصر أنهم دفعوا رشوة لقاء خدمة عامة، مقابل 9% في تونس و4% في الأردن.

ولفتت منظمة الشفافية الدولية في تقريرها إلى "عدم الرضا على قادة فاسدين وأنظمة فاسدة شكل محركاً اساسياً لرغبة المنطقة في التغيير، وخصوصاً خلال تظاهرات الربيع العربي، وبعد خمس سنوات، تشير الدراسة الى ان الحكومات لم تبذل سوى القليل لتطبيق القوانين ضد الفساد".

وشهدت الآونة الأخيرة الكشف عن عدة ملفات الفساد في لبنان، من فضيحة شبكة الانترنت غير شرعية ومن ثم القمح الفاسد وصولاً إلى فضيحة الفساد والسرقة في جهاز الأمن الداخلي تم القبض على شبكة تستغل حاجة اللاجئات إلى لبنان في الدعارة.. فضائح هددت الحكومة اللبنانية التي تترنح أصلا في مهب العواصف الإقليمية والدولية، الأمر الذي دفع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب "وليد جنبلاط" إلى القول "إنه لم يشهد في حياته السياسية هذا القدر الواسع من الفساد المتغلغل في جسم الدولة والادارة، ولديه شكوك في إمكانية أن تصل التحقيقات في القضايا المفتوحة إلى نتائج حاسمة".

 

التعليقات (2)

    لا معنى لوجود رئيس جمهورية في لبنان

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    لقد جرب اللبنانيون انفسهم بتسير امورهم بدون رئيس جمهورية لان كل طائفة مسؤولة عن تسير امورها بنفسها فلا اهمية لوجود رئيس جمهورية في لبنان لان الامر لن يختلف بوجود رئيس او عدم وجود رئيس

    خريطة الشرق الاوسط الجديد و ولايات الامبراطورية الفارسية بدات بالوضح اكثر

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    لا داعي لانتخاب رئيس للبنان لان الرئيس الفعلي للبنان و سوريا و العراق و اليمن هو حسن روحاني لان هذه الدول عبارة عن ولايات تابعة لايران و ولاية الفقيه و رئيس وزراء لبنان هو رئيس ولاية لبنان التابعة لايران و للرئيس حسن روحاني لطالما ان القرار في لبنان لحزب الله التابع لولاية الفقيه
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات