كيري لا يعد بشيء حول الهدنة!
وأكد "كيري" بعد لقاءات مع موفد الأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي مستورا" ووزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" في جنيف، أن بلاده اتفقت مع روسيا على "مواصلة العمل للتأكد من مواصلة تنفيذ وقف الأعمال القتالية في سوريا"، مستدركاً في الوقت ذاته بالقول "لا يمكن أعد بشيء في هذا الصدد".
وأشار كيري إلى أن الوضع الحالي أصبح "خارج السيطرة من عدة نواح"، محملاً المعارضة والنظام المسؤولية عن "الفوضى" في سوريا.
تأسيس مجموعة جديدة لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا
وذكرت وكالة "رويترز" أن كيري، تحدث عن قرب التوصل لاتفاق بشأن وقف الأعمال القتالية، يشمل مدينة حلب، كاشفاً عن اتفاق "روسي- أمريكي" يقضي بإنشاء مجموعة جديدة في جنيف، لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
ووجه وزير الخارجية الأميركي انتقادات مباشرة لهجمات قوات النظام على حلب، ومن بينها المنشآت الصحية، بالقول، "إن هجمات النظام على المستشفيات أمر غير مقبول".
الضغط على المعارضة للعودة إلى المفاوضات
وفي محاولة لاستثمار مجازر روسيا والأسد في حلب، طالب كيري المعارضة السورية أن "تكون أكثر مسؤولية وتساهم بجهد في تثبيت وقف الأعمال القتالية"، مشيراً إلى أنه اتفق مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على التواصل مع المعارضة للعودة إلى المفاوضات.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد قررت تعليق مشاركتها في محادثات جنيف، بسبب عدم وجود تقدم في المسار الإنساني، وتعرض الهدنة لخروقات، وعدم إحراز تقدم في ملف المعتقلين، وعدم الاستجابة لجوهر القرار الدولي، وبيان جنيف بتشكيل هيئة حكم انتقالي.
والجبير يدعو الأسد مجدداً للتنحي
من جانبه، استنكر "الجبير" التصعيد في القتال بوصفه انتهاكاً "لكل القوانين الإنسانية"، ملقياً باللوم في الضربات الجوية في حلب على قوات النظام، مجدداً دعوته لبشار الأسد إلى التنحي.
كذلك جدد "الجبير" عبارته الشهيرة وقال :"بوسع الأسد الرحيل من خلال عملية سياسية، وعبر عن أمله في أن يفعل ذلك، وإلا فستتم الإطاحة به بالقوة".
وكان الجبير اعتبر في تصريحات له، الأحد أن "ما يحدث من انتهاكات في حلب من قبل طيران النظام وحلفائه هو جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
زيارة "كيري" إلى جنيف، تأتي بعد دعوة "دي ميستورا"، الخميس الفائت، الولايات المتحدة وروسيا إلى تدخل "عاجل" لإنقاذ عملية وقف الأعمال العدائية ومحادثات السلام.
والجدير بالذكر، أن نائب وزير خارجية موسكو "غينادي غاتيلوف"، اعتبر أن المجازر المتواصلة في حلب وقتل المئات من المدنيين "يندرج ضمن إطار مكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن روسيا لا تضغط على نظام بشار بهذا الشأن، في تعبير واضح عن مدى التواطؤ الروسي مع المجازر، التي يرتكبها النظام وحلفاؤه في حلب، والتي خلفت خلال أيام مئات الشهداء والجرحى من المدنيين.
التعليقات (2)