التلفزيون الإيراني
الفيديو تم بثه من قبل التلفزيون الإيراني ويظهر فيه أطفال يحملون السلاح وهم يغنون أغنية بعنوان "شهداء يدافعون عن الأضرحة المقدسة" وأنهم مستعدون على التضحية بأنفسهم في سوريا واليمن والعراق.
وتم إنتاج الفيديو من قبل شركة الباسيج الفني، التي تشكل الذراع الإعلامية لميليشيا "الباسيج" الرديفة للجيش الإيراني، والمسؤولة عن البروباغندا المناصرة للنظام
وفي أجزاء من هذا الكليب، يظهر الأطفال وهم يرددون:
"دعونا ننهض لحماية الأضرحة المقدسة
لقد انضممت إلى كتيبة جيش الإمام الحسين
ولدي أمر من (الإمام علي) للدفاع عن الأضرحة المقدسة
الهدف ليس فقط تحرير العراق وسوريا
طريقي يمر من خلال الأضرحة المقدسة في سوريا، ولكن هدفي الوصول إلى القدس.
كاسحات ألغام!
ومن المعروف عن إيران أنها استخدمت الأطفال في حربها ضد العراق (1980 – 1988) حيث كان الجيش الإيراني يرسل الأطفال دون سن التاسعة إلى حقول الألغام العراقية لتفجيرها بأجسادهم، وتم إرسال آلاف الأطفال الإيرانيين للجبهات كمتطوعين في صفوف الحرس الثوري، ووقع المئات منهم في الأسر لدى القوات العراقية، وأمر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين باطلاق سراحهم، بعد تدخل العديد من المنظمات الإنسانية الدولية، كالصليب الأحمر.
المأزق
وفي ردود الأفعال على المقطع المنشور، قال "شاهين جبادي" عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية: "هذا الفعل مشين وغير إنساني ولن يساعد النظام في الخروج من المأزق".
وفي وقت سابق قالت "مريم رجوي" القيادية الإيرانية المعارضة لنظام الشاه والخميني، ورئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لصحيفة الشرق الأوسط: أن النظام الإيراني وضع كل جهوده في إنقاذ نظام الأسد حتى في الوقت الذي يعلم فيه أنه يقاتل من أجل قضية خاسرة، لأنه لا يوجد أمامه حل آخر. وأضافت أنه إذا سقط الأسد في سوريا، فإن ذلك سيؤدي إلى الإطاحة بالنظام في طهران.
وقالت أن النظام الإيراني لا يصدر "ثورة" بل يصدر الإرهاب، لأنه لا يملك جديد ليقدمه للمنطقة ولم يستطع أن يحل أي قضية أو مشكلة، فلذلك يقوم بتأجيج الحرب وتصدير الإرهاب.
التعليقات (1)