فضيحة مالية
وتم في نهاية 2015 اختيار "فيلدرز" كسياسي العام، بحسب استطلاع القناة العمومية "إن بي أوه" التي منحته ذلك اللقب، بعد أن حصل على 25 بالمئة من أصل 37 ألف صوت، ومع تنامي شعبية "حزب الحرية" اليميني المتطرف الذي ينتمي إليه "فيلدز" وفي ظل أكبر أزمة للاجئين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويواجه حزب "الحرية" وزعيمه،دعوات قضائية كثيرة بسبب تصريحات فيلدرز العنصرية اتجاه المسلمين والدين الاسلامي، بالإضافة لدعوى جنائية في قضية اختلاس مالي طالت المتحدث باسمه "ميشيل هيميلس" وبحسب صحيفة NRC الهولندية تم متابعة قضية الاختلاس بسبب "نفقات مرتفعة بشكل غير عادي"، وتحدثت الصحيفة عن وجود فواتير غير مسدودة ومدفوعات كاذبة استخدمت لتغطية المال المفقود من قبل هيميلس .
أزمة اللاجئين غزو إسلامي
تسببت قضية اللاجئين الفارين إلى الدول الأوروبية في رفع سقف عداء الأحزاب اليمينية المتطرفة للإسلام والمهاجرين، وواجه اليمين الهولندي قضية اللاجئين بالرفض، وكان له في أكثر من مناسبة تصريحات مناهضة بحقهم.
حيث وصف فيلدرز موجة اللاجئين إلى أوروبا بأنها "غزو إسلامي"، وأضاف: "حشود من الشبان الملتحين في العشرينيات من العمر تهتف الله أكبر في أنحاء أوروبا، إنه غزو يهدد أمننا وثقافتنا وهويتنا"، وفي لقاء له مع وكالة الأنباء الفرنسية قال غيرت "لو كان القرار بيدي لأغلق الحدود بوجه اللاجئين".
ودعا النائب الهولندي في شريط فيديو وزع بالإنجليزية والهولندية إلى حجز اللاجئين المسلمين في مراكز إيواء، معتبراً أن ذلك "سيحمي الهولنديات" من الاعتداءات الجنسية، وجاء كلامه رداً على أعمال التحرش التي حصلت في "كولونيا" الألمانيّة ليلة رأس السنة، اثر حادثة تحرش جماعي، والتي شكّلت صدمة واسعة للمجتمعن الألماني والأوروبي، فقام "فيلدز" بتوزيع عبوات رش للدفاع عن النفس وخصّ به النساء اللواتي يخشين بحسب وصفه "قنابل التيستوستيرون الإسلامية"، رغم أن وزير العدل الألماني استبعد الشبهة كلياً باللاجئين السوريين فيما يخص تلك الأحداث.
حربٌ قديمة
لطالما حارب المرشح المحتمل لرئاسة وزراء هولندا الإسلام، وعمل جاهداً على تشويه صورة المسلمين، وفي رسالة مفتوحة كتبها النائب المتطرف، ونشرتها صحيفة "فولكسكرانت" الهولنديّة: " سئمت الإسلام في هولندا، كفانا مهاجرين مسلمين، سئمت الصلوات إلى الله ومحمد في هولندا، كفانا مساجد جديدة، سئمت القرآن في هولندا، احظروا هذا الكتاب الفاشي".
وكان فيلدرز وجه هذه الرسالة إلى الصحيفة اثر اعتداء تعرض له رئيس "جمعية المرتدين عن الإسلام في هولندا" إحسان جامعي عام 2007، بعدما وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بأنه "شخصية مرعبة"
وفي الانتخابات البلدية عام 2014، بعد أن حصل حزب "من أجل الحرية" اليميني المتطرف على المركز الثاني، سأل أنصاره قائلاً: "هل تريدون عدداً أكبر أو أقل من المغاربة في هولندا؟ فرد أنصاره "أقل أقل" وما كان من فيلدرز إلا أن رد عليهم "سنتكفل بذلك".
التعليقات (1)