واشنطن تواصل تغطية مجازر بوتين في حلب وتحمّل الشعب السوري المسؤولية!

 عدم الإشارة إلى أن روسيا هي المسؤولة عن قصف حلب

"راتني" وفي بيان له صادر عن الخارجية الأمريكية، اعتبر أن بلاده "تعلم بأن مدينة حلب ليست تحت السيطرة الحصرية لجبهة النصرة، وإنما تسيطر عليها فصائل متنوعة من المعارضة المسلحة". 

وأدان "راتني" بخجل الغارات الجوية على حلب، دون الإشارة إلى أن روسيا شريكة بلاده في "هندسة" اتفاق الهدنة بأنها هي المسؤولة عن قصف المناطق السكنية في حلب، وأضاف "وجود فصائل الثورية داعمة للهدنة في معظم المناطق في مدينة حلب يجعل الهجمات وعمليات القصف العشوائية التي حدثت في أجزاء المدينة التي تسيطر عليها المعارضة أمر "مقيت" بالنسبة لنا.

واعتبر المبعوث الأمريكي أن وجود "جبهة النصرة" في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة يمثل "مشكلة" لجميع الدول ولكل الناس الذين يرغبون في محاربة الإرهاب.

تحميل الشعب السوري المسؤولية!!

وأردف "نحن لا نقبل منطق اولئك الذين يقولون إن  كل المعارضة هي جبهة النصرة" أو الذين يبررون الهجمات على مواقع المعارضة السورية المعتدلة من خلال الزعم بوجود النصرة على مقربة منها".

وختم "راتني" بيانه بدعوة "الشعب السوري والفصائل الثورية على الاستمرار في رفضهم للإرهاب بكافة أشكاله، والنأي بأنفسهم عن الإرهابيين إلى أقصى درجة ممكنة".

وتونر "مصدوم"

من جانب آخر، أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر عن "صدمته" إزاء الغارات الجوية "المتكررة" على مسعفي الدفاع المدني.

وأشار "تونر" إلى أن الغارات تجسد "المنحى البائس" في الأساليب التي يتبعها بشار الأسد، موضحاً أنها تستهدف عمداً الطواقم الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأضاف أن الغارة التي استهدفت مدينة الأتارب بريف حلب أول أمس الثلاثاء "أسفرت عن مقتل خمسة عناصر من الدفاع المدني على الأقل وإصابة أبرياء آخرين بجروح".

ارتفاع حصيلة مجزرة مشفى القدس

في هذه الأثناء، أفاد مراسل أورينت "محمد الفيصل" بارتفاع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها روسيا نتيجة استهداف مستشفى القدس الميداني في حي السكري بحلب إلى 30 مدنياً، حيث فقدت مدينة حلب طبيب الأطفال الوحيد في المدينة "محمد وسيم معاذ" (أبو عبد الرحمن).

"زلة لسان" تفضح التآمر الأمريكي

وكان موقع "بيزنس إنسايدر" أشار قبل أيام إلى أن "زلة لسان" من "ستيف وارن" المتحدث باسم العملية العسكرية الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، كشفت دعم أمريكا للهجوم الذي تشنه قوات الأسد بدعم إيراني روسي للسيطرة على حلب أهم معقل للمعارضة.

حيث وجهت أسئلة إلى "وارن" في مؤتمر صحفي أقيم في بغداد الأسبوع الماضي، عن ما إذا كان القصف الجوي الروسي المتكرر على حلب، البؤرة الحالية للحرب في سوريا، يعني أن موسكو تتحضر لإنهاء الهدنة بين قوات النظام والمعارضة، فرد أن الأمر "معقد" لأن "جبهة النصرة" تسيطر على حلب وهي ليست مشمولة في الاتفاق.

القضاء على جميع المعارضين لبشار الأسد

ونقل الموقع عن محلل الشرق الأوسط "كايل أورتن" قوله تعليقاً على هذا التصريح: "أوشك وارين على القول بأن التحالف يدعم القصف الجوي الروسي على المدينة، لكن هذا القصف، يهدف للقضاء على جميع المعارضين لبشار الأسد الذي أصرت إدارة أوباما مراراً وتكراراً على أنه يتوجب عليه الرحيل".

ولافروف يتهم واشنطن

وفي خطوة تدل على تبادل الأدوار بين واشنطن وموسكو بهدف إضعاف المعارضة ومواصلة استهداف المناطق السكنية في حلب، اتهم وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أمريكا بأنها تنصلت من اتفاق حول تعهد باستخدام نفوذها بين "المعارضين الأخيار" قرب حلب لسحبهم من هناك، لكي لا يعرقل أحد تدمير تنظيم "جبهة النصرة".