آلاف المتظاهرين من أنصار التيار الصدري يعتصمون أمام البرلمان العراقي

تظاهر اليوم الثلاثاء الآلاف من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بساحة التحرير  في بغداد،بهدف دفع البرلمان نحو إقالة الحكومة وتشكيل أخرى من التكنوقراط المستقلين والأكاديميين، بالتزامن مع استئناف مجلس النواب جلساته الهادفة إلى إجراء نقاش جديد حول التشكيلة الحكومية المقترحة من العبادي.

مظاهرات الصدر

و دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أتباعه للخروج بمظاهرة حاشدة، بالتزامن مع عقد جلسة البرلمان، حيث تجمع المتظاهرون قرب البوابة الرئيسية للمنطقة الخضراء المجاورة لمقر الحكومة العراقية، موجهين كلامهم إلى السياسيين وهتفوا عبارات "كلكم حرامية".

كما رفعوا أعلام العراق قادمين من ساحة التحرير سيرا على الأقدام، و رددواشعارات تندد بالفساد وتطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بتنفيذ الإصلاحات التي وعد بتبنيها.

و توافد آلاف العراقيين من أتباع التيارين الصدري والمدني إلى ساحة التحرير وسط بغداد لمطالبة المجلس بالإسراع في التصويت على التشكيلة الجديدة من "الكفاءات الوطنية".

وكثفت القوى الأمنية من انتشارها في الساحة، وفي محيط المنطقة الخضرا التي تضم مقري الحكومة والبرلمان, وعددا من السفارات الأجنبية

جلسة برلمان

في غضون ذلك عقد مجلس النواب العراقي برئاسة سليم الجبوري جلسته اليوم الثلاثاء بحضور 170 نائباً، وقال أحمد محجوب المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان بأن رئيس الوزراء حيدر العبادي عرض تشكيلته الوزارية الجديدة رغم دخول نحو ثلاثين نائبا من بقايا المعتصمين وإحداثهم فوضى خلال الجلسة وإلقائهم نحوه علب الماء الفارغة بحسب ما أوردت "الجزيرة".

وأشار إلى أن النواب المعترضين كانوا يهتفون بكلمة باطل مع الضرب بالأيدي على طاولات المجلس، مؤكدا أن الجلسة التي اكتمل النصاب فيها، مستمرة وأنه سيتم مناقشة التعديلات الوزارية التي قدمها العبادي رغم ما يحدث من فوضى.

و دخلت العراق في أزمة سياسية سببها خلافات حول تشكيلة حكومية يسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى أن تكون من التكنوقراط المستقلين والأكاديميين، بدلا من وزراء مرتبطين بأحزاب مهيمنة على السلطة.

كما قام  174 نائبا -من أصل 328 نائبا- بالاعتصام وعقد جلسة أسفرت عن إقالة الجبوري من رئاسة البرلمان، مما دعا الأخير إلى تعليق أعمال البرلمان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات