ويظهر في المقطع عضو من المافيا "ايمانيول روبينو" ( 28) عاماً، وهو يطلق النار بشكل عشوائي على مهاجرين في منطقة "باليرمو"، مما أدى إلى إصابة أحد المهاجرين واسمه يوسفا (Yusapha) (21) عاماً من دولة غامبيا.
أعمال عنف انتقامية
"بلرم"، أو باليرمو بالإيطالية، هي عاصمة إقليم صقلية وكبرى مدنه، وتحولت إلى ملاذٍ للمهاجرين بعد أن استقبلت في العاميين الماضيين نحو 400 ألف مهاجر من مختلف الجنسيات، وبذلك ارتفعت نسبة المهاجرين إلى 90% بحسب عمدة المدينة.
ويرافق هذا الازدياد في نسبة عدد المهاجرين غير الشرعيين تشكل عصابات لا سيما من المهاجرين ذوي الأصول الإفريقية، وأدى ذلك إلى ازدياد أعمال عنف انتقامية ضد المهاجرين بشكل عام، ومن ضمن المجموعات الإيطالية التي تستهدف المهاجرين مافيا تطلق على نفسها "كوزا نوسترا" وهي منظمة إجرامية وإحدى مجموعات المافيا الصقلية الأكثر شهرة حول العالم.
"كوزا نوسترا"
بدأت شهرة "كوزا نوسترا"عندما وصلت إلى نيويورك، وينتمي لنوسترا 25000 عضواً وتمتلك 250 شركة حول العالم تابعة لها. وكانت جمعت رؤوس أموالها من خلال تجارة المخدرات وتهريب السجائر، ولكي تخفي ثروتها واستثماراتها وسعت "كوزا نوسترا" علاقاتها مع المصارف الأوروبية لتبعد الشبهات عنها، وتشير احصاءات إلى أن عدد الحسابات المصرفية السرية الموجودة في النمسا تعادل أضعاف عدد سكان هذا البلد. ويعتقد أن قسماً كبيراً من هذه الحسابات يعود إلى إيطاليين، سواء كانوا من المافيا أو غيرهم.
باليرمو لم تعد إيطالية!
وصرّح ليولوكا أولاندو عمدة باليرمو لصحيفة ديلي ميل البريطانية: "باليرمو لم تعد إيطالية وليست أوروبية، فعندما تمشون في شوارع المدينة، تشعرون وكأنكم في إسطنبول أو بيروت وليس في أوروبا".
وأضاف بأن المافيا لا تستوعب أن المدينة لم تعد كما السابق، وبأن المدينة أصبحت مدينة مهاجرين، وقال رئيس شرطة باليرمو "غويدو لونغو": "إننا نواجه حالات عنف غير مسبوقة ضد اللاجئين بأسلوب مافيوي، وهناك إرادة لفرض سيطرتهم على المنطقة".
وتعد باليرمو إحدى الموانىء التي يستخدمها المهاجرون من إفريقيا وغرب آسيا كنقطة إنطلاق ليعبروا من خلالها إلى أوروبا.
التعليقات (0)