تفجير السيدة زينب يحدث تخبطاً بوسائل إعلام الحلفاء وقناة العالم تكذب مراسلها

تفجير السيدة زينب يحدث تخبطاً بوسائل إعلام الحلفاء وقناة العالم تكذب مراسلها
أحدث الانفجار الذي استهدف صباح اليوم الإثنين، حاجزاً مشتركاً بين قوات الأسد وميليشيا "حزب الله" اللبنانية في مدخل بلدة "الديابية" بمنطقة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي، تبايناً بين وسائل إعلام النظام من جهة و وسائل الإعلام الروسية والإيرانية من جهة أخرى، وسط ورود أنباء بأن التفجير كان معداً لاستهداف اجتماعٍ أمني بين قيادات الميليشيات الشيعية "العراقية واللبنانية والإيرانية في المنطقة.

 روسيا اليوم التفجير استهدف فندق "الفرسان"

وفي خطوة تعبر عن سوء في التنسيق بين وسائل إعلام الحلفاء، سوقت قناة روسيا بأن سيارة مفخخة انفجرت وفق مراسلها في دمشق بالقرب من فندق "الفرسان" المخصص لاستضافة جرحى وأهالي بلدتي "كفريا والفوعة" بريف إدلب، والذين قدموا إلى السيدة زينب تطبيقاً للاتفاق الأخيرة بين إيران و"جيش الفتح".

 

وقناة العالم الإيرانية تضيف : التفجیر کان معدّاً لاستهداف (رجال الدین)!

كذلك استنسخت قناة العالم الإيرانية رواية القناة الروسية، بأن التفجير استهدف فندق "الفرسان" المخصص لاستضافة جرحى وأهالي بلدتي "كفريا والفوعة"، بل وأضافت أيضاً وفق مصادرها أن "التفجیر کان معدّاً لاستهداف (رجال الدین) فی منطقة الفاطمیة القریبة من حرم السیدة زینب".

"سانا" وملحقاتها آخر من يعلم

في المقابل، لم تورد وكالة "سانا" التابعة للنظام في خبرها عن تفجير السيدة زينب، ما جاء في رواية "روسيا اليوم وقناة العالم"، حيث اكتفت "سانا" بالقول وفق الصورة " فجر إرهابيون صباح اليوم سيارة مفخخة عند مدخل بلدة الذيابية في ريف دمشق الجنوبي ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد من الأشخاص".

كما لم تورد أي صفحة موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، أية من الرواية الروسية والإيرانية، واكتفت بـ"الترديد ببغائياً "ماجاء في سانا.

قناة العالم تناقض مراسلها في دمشق

أن يكون غياب التنسيق بين وسائل الروسية والإيرانية والتابعة للنظام، أمر وارد في زحمة التقارير الإعلامية والأخبار التي تعكس يوميات المشهد السوري، لكن "الطامة الكبرى" هي غياب التنسيق بين قناة العالم ومدير مكتبها في دمشق.

فقد وصل "حسين مرتضى" مدير مكتب قناة العالم الإيرانية إلى مكان وقوع انفجار السيارة المفخخة قرب السيدة زينب، حيث أعد تقريراً لم يتطرق فيه إلى رواية أن التفجير وقع في محيط فندق "الفرسان" المخصص لاستضافة جرحى وأهالي بلدتي "كفريا والفوعة"، أو حتى رواية موقع قناة العالم الذي يعمل فيه بأن "التفجیر کان معدّاً لاستهداف (رجال الدین) فی منطقة الفاطمیة القریبة من حرم السیدة زینب".

الجعفري يهمل إعلام نظامه ويتنبى الرواية الروسية 

في جنيف، تبنى "بشار الجعفري" رئيس وفد النظام المفاوض الرواية الروسية، مهملاً بذلك ماجاء في وسائل إعلام نظامه مدعياً بالقول: "إن التفجير استهدف مشفى يستقبل عائلات من "الفوعة وكفريا"، حيث كان الجعفري يصرح قبيل اجتماعه مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا.

هل كان التفجير معداً لاستهداف اجتماعاًَ أمنياً بين قيادات الميليشيات الشيعية؟؟

لكن في المقابل، ذكر موقع "مراسل سوري" أن السيارة التي انفجرت أثناء تفتيشها عند نقطة تفتيش عسكرية مشتركة بين قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبنانية، كانت معدة لاستهداف اجتماعاً لكبار قيادات الميليشيات الشيعية الإيرانية والعراقية واللبنانية، حيث أكد الموقع "أن أحد الحواجز التابع للميليشيات تمكن من كشف المفخخة قبل دخولها إلى الحي مما أدى إلى تفجيرها من قبل الانتحاري الذي كان يقودها ".

يشار أن حصيلة قتلى التفجير ارتفعت إلى 15 شخصاً بينهم عناصر في صفوف قوات الأسد وميليشيا "حزب الله"، إثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من حاجز عسكري عند مدخل بلدة "الديابية" في منطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي.

والجدير بالذكر، أن منطقة السيدة زينب تعتبر كبرى معاقل الميليشيات الشيعية التي قدمت لتقاتل إلى جانب النظام في سوريا، ويسكن فيها مئات عائلات المقاتلين الشيعة، كما تضم عشرات المقرات الأمنية التابعة لميليشيا "حزب الله" والميليشيات العراقية والأفغانية والحرس الثوري الإيراني.

كذلك يشار أن منطقة مدينة السيدة زينب بريف دمشق شهدت في الآونة الأخيرة، سلسلة تفجيرات عبر سيارة مفخخة، خلفت عشرات القتلى في صفوف الميليشيات الشيعية، وكان آخرها قبل نحو شهرين في تفجير مزدوج خلف 46 قتيلاً وعشرات الجرحى، في عملية تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

التعليقات (1)

    حسن

    ·منذ 8 سنوات أسبوعين
    هم خبثاء يفجرون ثم يزينون و فى الاخر يخسرون.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات