تجدد القصف الجوي على حلب اليوم
وأفاد مراسل أورينت باستشهاد 4 مدنيين في حصيلة أولية بينهم نساء وأطفال وجرح عدد آخر إثر قصف جوي استهدف سوق الخضار في حي الصاخور في مدينة حلب ، بينما تعرض حيي "المواصلات والراشدين" لقصف جوي مماثل خلف عدد من الشهداء والجرحى.
مديرية تربية حلب تعلّق دوام المدارس
في هذه الأثناء، أصدرت مديرية التربية والتعليم الحرة في حلب، تعميماً بتعليق الدوام الرسمي ليومي الأحد والاثنين في كافة مدارس المدينة، وذلك حفاظاً على أرواح الطلاب والمعلمين، من قصف الطيران الروسي والأسدي، كما ورد في البيان.
القبعات البيضاء
من جهة أخرى، أثنى عدد من الإعلاميين والنشطاء على عمل الدفاع المدني السوري أو "القبعات البيضاء"، الذين أنقذوا حياة عشرات المدنيين جراء القصف الجوي الأخير، حيث يخرجون بمعداتهم البسيطة، ويمضون في البحث عن العالقين بين أنقاض الأبنية المدمرة، عسى أن ينقذوا من بقي على قيد الحياة.
يشار هنا أن 88 من كوادر الدفاع المدني السوري استشهدوا في عام 2015، ضمن عملياتهم التي ساهمت في إنقاذ حياة أكثر من 42 ألف من المدنيين وإخراجهم تحت الأنقاض والدمار.
والجدير بالذكر أن أن فرق الدفاع المدني تأسست عام 2103 من خلال جهود فردية تعاونية بين أهالي المدن والقرى في المناطق المحررة، ومنذ انطلاقة عملهم تطوّروا ليصبحوا مؤسّسةً لها تنظيمها الإداريّ والعمليّ، رغم قلّة الإمكانيات والأدوات.
عضو في برلمان الأسد يزور الحقائق
إلى ذلك، عمد عضو في برلمان النظام (مجلس الشعب) التابع للنظام "فارس الشهابي" على تزوير الحقائق في مدينة حلب، حيث نشر صورةً على صفحته في موقع تويتر "لامرأة يتم انقاذها من حريق اندلع في منزلها، وأرفقها بتعليق: هذه المرأة الحلبية "شبيحة" حسب سلمان ( الملك السعودي)و أردوغان (الرئيس التركي).. و منزلها مقر للنظام لذلك فقصفها ضروري لانقاذ سورية، مدعياً أن هذه المرأة تقطن في مناطق سيطرة النظام، وقد تعرض منزلها لقصف من فصائل المعارضة.
في المقابل، أكدت مشاهد مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الصورة التقطت أمس في حي طريق الباب بحلب، لسيدة يحاول عنصر من الدفاع المدني إنقاذها من بيتها المحترق، بعد تعرض مناطق سكنية في الحي لقصف من الطائرات الحربية، خلّف 12 شهيداً وأكثر من 20 جريحاً، وفق موقع "تأكد".
وصعد نظام الأسد غاراته خلال اليومين الماضيين على مدينة حلب، ولاسيما أحياء "زبدين وبعيدين وطريق الباب وحلب القديمة وسيف الدولة"، حيث خلفت الغارات 25 شهيداً بينهم نساء وأطفال إلى جانب عشرات الجرحى.
من جانب آخر ، أمهلت غرفة عمليات "فتح حلب" المجتمع الدولي 24 ساعة، للضغط على النظام السوري وحلفائه لـ "إيقاف هجماته على المدنيين"، وأوضحت الغرفة، في بيان أصدرته أمس أنه في حال عدم توقف القصف سيحلّ الجيش الحر التزامه بالهدنة، المتفق عليها بين أمريكا وروسيا برعاية أممية، معتبراً أن قرار الجيش الحر يأتي "استناداً إلى حقوقه المشروعة في الدفاع عن النفس".
التعليقات (1)