وأكدت صفحة "دمشق الآن" الموالية على موقع "فيس بوك" بتجدد نشوب الحرائق في العصرونية، من جهة المسكية، حيث عملت وحدات الإطفاء والدفاع المدني لمل بعد منتصف الليل على إخمادها.
بموازاة ذلك، بدأت بعض المحلات التجارية في العصرونية بالانهيار نتيجة تآكلها بسبب الحرائق.
وأصبحت العاصمة السورية دمشق أمس، على حريق أتى على رقعة شاسعة من سوقها القديم وتحديداً سوق "العصرونية" المتخصص ببيع المنتجات البلاستيكية والألعاب وغيرها من المنتجات الشديدة الإشتعال، حيث استمر لعدة ساعات بسبب تأخر فرق الإطفاء، مما أفسح المجال لنيران الحريق بالتمدد في السوق الذي أدى لاحتراق أكثر من 80 محلاً ومستودعاً تجارياً وانهيار أجزاء من السوق الأثري.
وفي حين زعمت وسائل إعلام النظام بأن سبب الحرائق هي "ماس كهربائي"، أكدت في المقابل مصادر لأورينت نت أن أصحاب المحال في سوق العصرونية بدمشق كانوا قد رفضوا عروضاَ لبيع محلاتهم للسفارة الإيرانية بمبالغ طائلة وترجح هذه المصادر أن يكون الحريق، الذي أصاب السوق صباح السبت، بهدف إجبار الأهالي على البيع.
ويخشى أصحاب المحال التجارية أن يكون هذا الحريق مقدمة لاخراجهم بعد رفضهم لبيع هذه المحال للسفارة الإيرانية حيث أن السوق قريب من جامع "الست رقية" الذي اشترت إيران الكثير من العقارت المحيطة به لزيادة مساحة الجامع.
ويعيد أحد رواد السوق، الذي تحدثت معه أورينت نت، التذكير بمشروع "شارع الملك فيصل" الذي كان النظام أعلن عنه في 2007 حيث تضمن المشروع استملاك الكثير من البيوت والمحال التجارية لتحويلها إلى حدائق تحت ذريعة كشف سور دمشق، وقام النظام لاحقاً بايقاف المشروع بعد احتجاج منظمة اليونسكو على ذلك "أن حماية التراث الوطني لدمشق لا ينحصر فقط في المدينة داخل الأسوار، وانما يمتد إلى المناطق المجاورة لها، وأن مشروع الطريق حتى ولو كان خارج الأسوار لا يمنع أبداً التأثير الضار على المدينة القديمة ويمكن أن يؤثر على قيمتها التراثية".
وكان المشروع يهدف إلى شق " شارع يوازي شارع الملك فيصل من سوق الهال القديم الى جامع المعلق ومن ثم الى باب السلام وباب توما". مزيلاً بذلك الكثير من أحياء دمشق التراثية كسوق المناخلية وباب الفرج وحي العمارة.
ويضيف محدثنا أن السفارة الإيرانية قامت في 2005-2006 بتنفيذ توسعة لجامع "الست رقية" وأحد أهداف المشروع كانت إزالة البناء الذي يفصل الجامع عن الشارع، وشهد جامع الست رقية في دمشق القديمة عدة تحديثات في بنائه من قبل السفارة الإيرانية بالاضافة لزيادة مساحته بعد شرائها عدة عقارات مجاورة للجامع وتحويله لحوزة علمية كبيرة.
يشار أن العصرونية، جزء من المدينة القديمة متاخمٌ للجامع الأموي وقريب للأماكن التي سيطرت عليها الجمعيات والجهات الشيعية التي أعلنت تبعيتها لإيران وأظهرت صراحة صبغتها الدينية.
مزارات مزعومة لحجاج شيعة، قبور لمن يقال عنهم أولياء أو من آل بيت النبي عليه الصلاة و السلام، وغيرها من المظاهر التي يتردد عليها أتباع الدين الشيعي من شتى بقاع الأرض.
تعرض سكان المدينة القديمة وخاصة الأحياء المتاخمة لحملات شراء للبيوت والمحال قام بها أشخاص يحملون الجنسية السورية وعرض على هؤلاء مبالغ مالية كبيرة مقابل تنازلهم عن ملكية المحال وتم بيع العديد منها بالفعل، وفق مكتب دمشق الإعلامي.
التعليقات (6)