أكثر من ساعتين
و كان حريق كبير اندلع في سوق العصرونية الأثري في دمشق القديمة صباح اليوم، حيث استمر لعدة ساعات بسبب تأخر فرق الإطفاء، مما أفسح المجال لنيران الحريق بالتمدد في السوق الذي أدى لاحتراق أكثر من 70 محلاً ومستودعاً تجارياً وانهيار أجزاء من السوق الأثري، وأكد شهود عيان أن استجابة فرق الإطفاء تأخرت لأكثر من ساعتين بالرغم من الاتصال بهم عدة مرات.
ويخشى أصحاب المحال التجارية أن يكون هذا الحريق مقدمة لاخراجهم بعد رفضهم لبيع هذه المحال للسفارة الإيرانية حيث أن السوق قريب من جامع "الست رقية" الذي اشترت إيران الكثير من العقارت المحيطة به لزيادة مساحة الجامع.
ابحث عن السفارة
ويعيد أحد رواد السوق، الذي تحدثت معه أورينت نت، التذكير بمشروع "شارع الملك فيصل" الذي كان النظام أعلن عنه في 2007 حيث تضمن المشروع استملاك الكثير من البيوت والمحال التجارية لتحويلها إلى حدائق تحت ذريعة كشف سور دمشق، وقام النظام لاحقاً بايقاف المشروع بعد احتجاج منظمة اليونسكو على ذلك "أن حماية التراث الوطني لدمشق لا ينحصر فقط في المدينة داخل الأسوار، وانما يمتد إلى المناطق المجاورة لها، وأن مشروع الطريق حتى ولو كان خارج الأسوار لا يمنع أبداً التأثير الضار على المدينة القديمة ويمكن أن يؤثر على قيمتها التراثية".
وكان المشروع يهدف إلى شق " شارع يوازي شارع الملك فيصل من سوق الهال القديم الى جامع المعلق ومن ثم الى باب السلام وباب توما". مزيلاً بذلك الكثير من أحياء دمشق التراثية كسوق المناخلية وباب الفرج وحي العمارة.
ويضيف محدثنا أن السفارة الإيرانية قامت في 2005-2006 بتنفيذ توسعة لجامع "الست رقية" وأحد أهداف المشروع كانت إزالة البناء الذي يفصل الجامع عن الشارع، وشهد جامع الست رقية في دمشق القديمة عدة تحديثات في بنائه من قبل السفارة الإيرانية بالاضافة لزيادة مساحته بعد شرائها عدة عقارات مجاورة للجامع وتحويله لحوزة علمية كبيرة.
التعليقات (4)