الحوثيون يقصفون تعز
واستهدف مسلحي الحوثي وقوات صالح مدينة تعز، ما أسفر عن مقتل امرأة وجرح خمسة من المدنيين بينهم طفل في عمليات قنص وقصف من قبل مسلحي الحوثيين على تعز.
وجرت اشتباكات بين مسلحي الحوثي وصالح وبين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، حيث أن القصف على تعز كان مكثفاً واستهدف أحياء سكنية وأدى إلى سقوط مدنيين بحسب ما أوردت "الجزيرة".
وقصف الحوثيون الجبهات الشرقية والشمالية والغربية في تعز، بغرض السيطرة على مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني.
و أضاف المصدر بأن ميليشيا الحوثيين وقوات صالح استغلوا أمس ساعات الليل لتنفيذ ضربات مكثفة باتجاه الجبهات والأحياء السكنية، ما أثار حالة من الرعب والفزع والخوف في صفوف المدنيين.
الحسم العسكري
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد أحمد العسيري إن التحالف العربي يدعم الحل السياسي، لكن على الحوثيين الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتحلي بالمسؤولية وتطبيق قرار الأمم المتحدة، مضيفا أنه لا مفر من الحسم العسكري إذا تعذر الوصول إلى حل سياسي في اليمن.
وأضاف العسيري أن التحالف العربي يسير بخطين متوازيين وأحدهما سيصل إلى الهدف، فإما أن تنجح مشاورات الكويت وتصل إلى هدفها، وإما أن تستمر العمليات العسكرية حتى تصل إلى هدفها.
وأوضح أن موقف التحالف منذ صدور القرار الأممي 2216 في أبريل/نيسان 2015 هو دعم المفاوضات بين الأطراف اليمنية، واعتبر وصولها جميعا إلى العاصمة الكويتية مؤشرا إيجابيا، داعيا الجميع إلى التحلي بالمسؤولية لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وقال العسيري إن القرار الأممي واضح ولا مجال فيه للمناورة ولا للتسويف والتأخير، وعلى الجميع أن يعوا أن الشعب اليمني ينتظر منهم موقفا تاريخيا، وعليهم أن يتعالوا عما حدث وأن يذهبوا إلى تطبيق القرار الأممي بمجالاته الخمسة التي تحدث عنها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وتابع أن مسمى التحالف العربي جاء لدعم الشرعية في اليمن، "ونحن نرضى بما يرضى به الشعب اليمني والحكومة الشرعية"، مؤكدا أن موقف الولايات المتحدة كان من البداية هو "تجريم الانقلاب"، ومعتبرا أن تأييد واشنطن للقرار الأممي وقوف إلى جانب التحالف العربي والحكومة الشرعية، وهو مؤشر قوي على أن "الحل السياسي وما يقوم به التحالف هو الحل الأمثل" للأزمة في اليمن.
الحوار المباشر اليمني
في غضون ذلك تُعقد اليوم الجمعة في الكويت أولى جلسات الحوار المباشر اليمني، حيث طالب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جميع الأطراف بتقديم تنازلات بحثا عن المصلحة العامة لليمنيين.
من جهتها، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن ترحيبها ببدء المشاورات، مؤكدة استمرارها في دعم جهود الأمم متحدة للوصول إلى حل شامل.
وانطلقت في الكويت الخميس محادثات السلام بين أطراف الصراع في اليمن برعاية الأمم المتحدة بعد تأجيلها بسبب خروقات الهدنة وجدول أعمال المفاوضات.
و كان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان ديجوريك قال إن المشاورات ستركز على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، إضافة إلى تطوير إطار عمل يستند الى المبادرة الخليجية.
التعليقات (0)