رويترز: الشرطة المصرية احتجزت "ريجيني" قبل مقتله

نقلت وكالة رويترز عن مصادر بالشرطة والمخابرات المصرية أن الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي عُذب وقتل في مصر احتجزته الشرطة ثم نقلته إلى مجمع يديره جهاز الأمن الوطني في اليوم الذي اختفى فيه.

وتتناقض هذه التصريحات مع الرواية الرسمية المصرية التي تؤكد أن أجهزة الأمن لم تعتقله، والتي تنفي بشدة أي تورط في مقتل ريجيني، وبعد العثور على جثته بقليل لمّحت الشرطة إلى أنه توفي نتيجة حادث سيارة، وقالت بعد أسابيع إنه ربما قتل على يد تشكيل عصابي "تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة".

ولكن في ذات الوقت قال ثلاثة مسؤولين بالمخابرات المصرية وثلاثة مصادر بالشرطة لرويترز إن الشرطة احتجزت ريجيني في مرحلة ما قبل وفاته.

وسلط مقتل ريجيني الضوء مجدداً على مزاعم أوسع نطاقا حول وحشية الشرطة في مصر وتسبب في توتر العلاقات بين القاهرة وروما وهي أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر.

وكان مسؤول كبير بالطب الشرعي قال لرويترز إن سبعة من أضلع ريجيني كسرت وبدت على عضوه الذكري آثار صعق بالكهرباء وبدت عليه إصابات في جميع أنحاء جسده وأصيب بنزيف في المخ. وتوفي ريجيني بسبب ضربة بآلة حادة على الرأس.

وكان ريجيني (28 عاما) وهو طالب دراسات عليا اختفى يوم 25 يناير/ كانون الثاني، وعُثر على جثته يوم الثالث من شباط/ فبراير شباط ملقاة على جانب طريق سريع قرب القاهرة.