ويأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه السوق السوداء المصرية قفزات متتالية في سعر الدولار، حيث سجل سعره اليوم 11.30 جنيه، وسط زيادة غير مسبوقة في الطلب.
ارتفاع جنوني للأسعار
في غضون ذلك ارتفعت الأسعار بنسب تصل إلى 100 %، وذلك بسبب أزمة الدولار"، بحسب رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارة بالقاهرة، أحمد شيحة، مشيراً إلى أن جميع أسعار السلع ارتفعت بنسب غير مسبوقة وتتراوح ما بين 40 و100 % خلال فترة وجيزة.
وشكا مستوردون من استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وتداعيات ذلك على عدم قدرة البنك المركزي على توفير العملة الصعبة اللازمة لتمويل عمليات استيراد السلع وخاصة الأساسية والاستراتيجية منها.
بالرغم طرح البنك المركزي المصري لأكثر من عطاء دولاري خلال الفترات الماضية، فإن غالبية المستوردين البالغ عددهم نحو 4 ملايين تاجر و850 ألف مستورد يلجؤون إلى السوق السوداء للحصول على الدولار.
10 قروش كل 10 دقائق
وفي السياق ذاته قال رئيس شعبة شركات الصرافة باتحاد الغرف التجارية، في مصر، محمد الأبيض إن الارتفاع الجنوني الذي تشهده أسعار الدولار بالسوق الموازية "مخيف وغير طبيعي"، مؤكدًا أن هناك مضاربة عنيفة على الدولار، لأنه ليس من المنطقي أن يرتفع الدولار بنحو 10 قروش كل 10 دقائق.
كما أكد أن المضاربين يروجون الشائعات للقفز بسعر الدولار لتحقيق مكاسب عالية في زمن قياسي، حيث استغلوا شائعة أن هناك تخفيضًا جديدًا للجنيه خلال الأيام القادمة، وقفزوا بالسعر دون مراعاة للصالح العام، وإن ذلك يضر بالاقتصاد الوطني.
وأشار أن استمرار هذه الممارسات في السوق الموازية سيكون له تأثير سيئ على الاقتصاد، وعلى أسعار السلع والخدمات بالسوق، موضحًا أنه يجب اتخاذ الحلول اللازمة لوقف هذا الارتفاع الجنوني في سعر الدولار.
وتراجعت قيمة صرف الجنيه منذ 3 تموز 2013 وهو ما أثر سلباً على القدرة الشرائية للمصريين، وأدى لتزايد الضغوط التضخمية كما ارتفع أسعار المواد الغذائية وكافة تكاليف المعيشة، وهروب المستثمرين.
و انخفض الجنيه في سوق الصرف الرسمي بنسبة 11% منذ مطلع عام 2015 ووصل سعر الدولار في السوق السوداء في الفترة الأخيرة إلى نحو 8.8 جنيهات مقابل 7.10 جنيهات في بداية العام 2014.
التعليقات (2)