انطلاق عملية إخراج تنظيم "الدولة" من الضمير تطبيقاً لاتفاق مع النظام

انطلاق عملية إخراج تنظيم "الدولة" من الضمير تطبيقاً لاتفاق مع النظام
بدأت بعد ظهر اليوم عملية إخراج عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مدينة الضمير في ريف دمشق الشمالي الشرقي، نحو "بادية الحماد" بإشراف الهلال الأحمر السوري، وذلك تطبيقاً للاتفاق المبرم مع نظام الأسد.

وأفاد مراسل أورينت "هادي المنجد" أن عدة سيارات إسعاف تابعة للهلال، دخلت المدينة صباح الأربعاء، لإخراج الجرحى من مقاتلي "الدولة الإسلامية"، وذلك برفقة عدة حافلات كبيرة لترحيل المقاتلين برفقة عوائلهم باتجاه بيار القصب إلى منطقة "الحماد" معقل التنظيم في البادية السورية.

وأكد مراسلنا تدمير واحراق عدد من مقرات التنظيم في مدينة الضمير، إلى جانب اتلاف الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها التنظيم.

بنود الاتفاق

وبحسب نص الاتفاق الذي اطلعت "أورينت نت" على نسخة منه فإن نظام الأسد تعهد بخروج 260 عنصراً من التنظيم كانوا قد دخلوها خلال الأشهر الماضية، مع 40 عنصراً  من أبناء مدينة الضمير و بدو قرية "الدريسية" المتاخمة لمطار الضمير، ونقلهم عبر سيارات تابعة للهلال الأحمر من مدينة الضمير إلى مثلث تدمر ومن هناك إلى الحماد السوري.

من جانب آخر يلتزم التنظيم بحرق جميع معداته الثقيلة وتوثيقها بالصور ومن ثم أرسال نسخ عنها لغرفة العمليات في مطار الضمير، وخروج عناصره خلال مدة أقصاها عصر اليوم الثلاثاء. كما تعهد بإزالة جميع الألغام التي تم قام بزرعها سابقاً في شرق مدينة الضمير قرب تحويلة المطار، وفي الحي الشمالي والحي الشرقي ومزارع الماطرون.

وختم الاتفاق بالسماح لعناصر التنظيم من أبناء مدينة الضمير الذين يرغبون بالبقاء فيها شريطة تسليمهم لأسلحتهم الفردية، والتعهد بعدم القيام بأي أعمال قتالية والرجوع للتنظيم في المستقبل.

لواء "رجال الملاحم" و"لواء الصديق"

ووفقاً للناشط الإعلامي أبو هاشم، فقد تم عقد اتفاق بوساطة وجهاء ومشايخ مدينة الضمير بين غرفة قيادة عمليات مطار الضمير الحربي، ولواء "رجال الملاحم" كممثل عن التنظيم بعد انحلال "لواء الصديق" بموت قائده ابراهيم نقرش ‫"طلاعية‬" بغارة جوية وعودة أكثر من 70 مقاتلاً منهم إلى صفوف المدنيين و تسليم سلاحهم إلى كل من جيش الاسلام وقوات الشهيد أحمد العبدو.

وأكد الناشط أنه وبالموازاة مع الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية مطلع الأسبوع الماضي على القطع العسكرية المطلة على أوتستراد دمشق بغداد الدولي ومطاري الضمير والسين الحربيين، بادر التنظيم إلى الهجوم على نقاط المراقبة التابعة للمعارضة السورية المتواجدة على السلسلة الجبلية المطلة على الطريق الدولي لأن قتالها واجب شرعي مقدم على أي شيء تحت شعارات الردة والعمالة، ما أجبر المعارضة للرد بحزم على التنظيم والقيام بعدة مناورات خاطفة خصوصاً حول معمل اسمنت البادية (الصيني) وكتيبة الستريلا، واستراحة الصفا التي استولى عليها التنظيم من قوات الأسد. حسب قوله.

وجود التنظيم في منطقة القلمون هدفه ضرب الثوار 

وفي تصريح خاص "لأورينت نت" قال الملازم المنشق عن جيش النظام أبو حسن أن :" وجود التنظيم في منطقة القلمون الشرقي في هذه التوقيت يهدف بالدرجة الأولى إلى استهداف المعارضة السورية والإثخان فيها وإجبارها على تقديم تنازلات لنظام الأسد خصوصاً في المدن الخارجة عن سيطرته."

وأوضح أن التنظيم يعاني من حالة انهيار في الروح المعنوية في صفوف مقاتليه بسبب كثرة الجرحى والقتلى وعجز التنظيم عن معالجتهم، وكثرة الدمار الذي حل بالأحياء التي يسيطر عليها التنظيم واستحالة الحسم العسكري بعد ثبات المعارضة، وغياب الدافع الديني الذي دفع بالكثير من أبناء المدينة للالتحاق بالتنظيم لأسباب مالية وخلافات شخصية وسوابق إجرامية.

وأشار إلى أن سيطرة لوائي (الصديق، رجال الملاحم) الذين ثبتت بيعتهم للتنظيم داخل مدينة الضمير أخذت بالتراجع بعد أن تمكنت عناصر جيش الإسلام وقوات الشهيد أحمد العبدو المهاجمة من إحراز تقدم على حساب مناطق سيطرة التنظيم في بناء سمير القاضي والوصول إلى بناء شاهر جمعة لكن دون السيطرة على الأخير.

التعليقات (2)

    احمد جيجل

    ·منذ 8 سنوات شهر
    النظام يحترم كل البنود المبرمة مع ربيبه التنظيم ولكن مع التوار لا والف لا

    مصطفى

    ·منذ 8 سنوات شهر
    كتايب احمد العبدو ليش ما بتاخدمواقع من النظام بماانها قويه وحاج تبرير يااوينت اذا جمال مازوت سوقتو كبطل
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات