المعارضة تنفذ تهديدها وتطالب بتأجيل مفاوضات جنيف

المعارضة تنفذ تهديدها وتطالب بتأجيل مفاوضات جنيف
كشفت مصادر سياسية لـ"أورينت نت" أن وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف المتمثل بـ"الهيئة العليا للتفاوض" قرر تأجيل إجراء مشاورات مباشرة مع المبعوث الدولي إلى سوريا "ستيفان دي مستورا"، وذلك بسبب تمييع أهم بنود المفاوضات.

وأكدت المصادر أن "الهيئة العليا للتفاوض" ربطت استئناف المفاوضات مع تطبيق البنود الإنسانية التي تنص عليها الفقرتين (12 و13) في قرار مجلس الأمن "2254" الأخير لعام 2015، إلى جانب وجود جدول زمني واضح للعملية السياسية التي يفترض أن تبدأ بتشكيل "هيئة الحكم الانتقالي" بعيداً عن الأسد وزمرته.

وتندرج الفقرتين (12 و13) تحت البنود الإنسانية التي وردت في قرار مجلس الأمن "2254"، حيث تنص الفقرة ١٢ على ضرورة السماح لهيئات المساعدات الإنسانية بالمرور الى كل المناطق، لا سيما المحاصرة منها، عبر أقصر الطرق وبشكل سريع ومن دون معوقات، بينما تنص الفقرة ١٣ من القرار نفسه على الطلب من كل الأطراف وقف كل الاعتداءات على المدنيين والأهداف المدنية فوراً.

وأشارت المصادر إلى أن الهيئة العليا قررت إرسال أقل من نصف أعضائها إلى الاجتماع المقرر مساء اليوم مع دي مستورا، بهدف إبلاغ  الأخير بقرارها تأجيل المفاوضات، لينقل بدوره قرار المعارضة إلى الأمم المتحدة و الدول المعنية.

كما علمت "أورينت نت" أن المنسق العام لـ "الهيئة العليا للمفاوضات" رياض حجاب قرر تأجيل مؤتمر صحفي كان مقرراً اليوم في جنيف، إلى وقت آخر من يوم غد وذلك على ضوء التطورات الجديدة.

ولوحت الهيئة العليا للتفاوض بتعليق مشاركتها في جولة المفاوضات المستمرة في جنيف، بعد وصول النقاش إلى "طريق شبه مسدود"، متهمة وفد النظام بالتمسك بموقفه في موضوع الانتقال السياسي، حيث أكد نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض عضو "الهيئة العليا" عبد الحكيم بشار، أن "كل الاحتمالات واردة وقد نتوجه إلى تعليق المفاوضات إذا استمرت الأوضاع على هذا الشكل ولن يكون هناك آفاق لأي حل سياسي"، مشدداً على أن الهدف من تعليق المشاركة سيكون حض "المجتمع الدولي على أن يفرض على النظام الاستجابة للبندين 12 و13 من القرار 2254" المتعلقين بإيصال المساعدات لا سيما إلى المناطق المحاصرة، وإطلاق المعتقلين تعسفاً ووقف الهجمات على المدنيين.

ويأتي ذلك غداة إعلان عضو مفاوض في الهيئة، أن دي ميستورا نقل إلى وفد المعارضة اقتراحاً ينص على بقاء الأسد في منصبه مع تعيين ثلاثة نواب له تختارهم المعارضة وينقل صلاحياته إليهم، الأمر الذي نفاه مصدر في الهيئة لـ"أورينت نت" بالمطلق.

وكان كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية في جنيف"محمد علوش" دعا في وقت سابق أمس ، في تغريدة على موقع "تويتر" إلى قتال قوات النظام،  وفي تغريدة ثانية، توجه علوش إلى الفصائل المقاتلة في سوريا بالقول: "نحن معكم جميعاً، ولن نقبل أي تنازل عن أهداف الثورة، أنا شخصياً مؤيد لأي موقف تجمع عليه الفصائل مهما كان هذا الموقف".

واستأنف موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا الأربعاء الماضي، جولة صعبة من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين من المعارضة ونظام الأسد في جنيف، تتركز على بحث الانتقال السياسي لكنها تصطدم بتمسك الطرفين بمواقفهما حيال مستقبل بشار الأسد.

التعليقات (2)

    سوري حر

    ·منذ 8 سنوات أسبوع
    ايها الشعب السوري البطل انتم تدفعون فاتورة ثمن دمائكم الذكية الطاهرة من اجل ولد اهبل مجنون لا ي ست حق الا ان يكون رئيس زبالين فقط اما هيئة المفوضات السورية المحترمة انتم تجهلون بالسياسة لانكم لاتعرفون من هذا النظام المجرم الخبيث هذا سرطان الامة العربية بالخباثة هذا نظام لايفاوض ولا شيء عبد هذا لاعب خبيث جدا وديمستورا خبيث مع الاسد المجرم مثل كيسنجر الامريكي الخبيث لامفوضات ولا شيء كله لعب وكذب

    احمد هنانو دبوس

    ·منذ 8 سنوات أسبوع
    شمس ثورة سوريا العروبة ان تطيقي الليل بعد اليوم غيبي غيبي سنصنع للدنا شمسا تضئ بلا غروب الهيئة العليا طفح الكيل وملأتم قلوبنا قيحا من يعود الى جنيف خائن وسنصنع معارضة اخرى ! الفصائل المقاتلة في سوريا لن تقبل أي تنازل عن أهداف الثورة، ونؤيد لأي موقف تجمع عليه الفصائل مهما كان هذا الموقف"
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات