فالاجتماعات التي تجري في جنيف بين ممثلي الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تُحضّر لخطة بديلة ولحل آخر يتم فرضه على الأطراف السورية عبر قرار من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع في حال فشل المحادثات الحالية.
وقالت المصادر إن هناك طرحين للحل خلال الاجتماعات التي تجريها الولايات المتحدة وروسيا في جنيف، الأول يتم تداوله بقوة ويقوم على أساس المحاصصة السياسية لكل مكوّنات المجتمع السوري (أوسع من اتفاق الطائف الذي جرى في لبنان)، يتضمن بقاء بشار الأسد.
أما الطرح الثاني فيدعو لتشكيل مجلس انتقالي يضم 8 شخصيات ليست من النظام أو من المعارضة ضمن مبدأ "التكنوقراط"، وهذا المجلس يقوم بقيادة المرحلة الانتقالية.
ويسيطر تشاؤم في صفوف المعارضة التي تعتقد أن الولايات المتحدة تسعى لتوريطها في الانخراط بشكل أكبر في المحادثات، حتى الوصول لصيغة تفاهم حول طرح النظام بتشكيل حكومة وحدة وطنية وبقاء الأسد، إذ حثّ السفير الأميركي مايكل راتني المعارضة في جنيف على بحث الدستور في الجولة الحالية من المحادثات.
وسيقدّم وفد المعارضة السورية مذكرة للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، اليوم الإثنين، خلال اللقاء بينهما في جنيف، تتضمن جرائم الحرب التي ارتكبها النظام ، وتطالب بإحالة هذا الملف للمحكمة الجنائية الدولية واعتبار الأسد مجرم حرب.
كما ستناقش المعارضة وضع جدول زمني للدخول في محادثات مباشرة وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية، ويعمل وفد المعارضة على إعداد ورقتين فيهما شرح مفصّل عن هيئة الحكم الانتقالية وعن المرحلة الانتقالية.
التعليقات (3)