فقد خرج عشرات الناشطين والمدنيين من أهالي مدينة السويداء وبلدة المزرعة، في مظاهرات طالبت بإسقاط نظام الأسد، وأكدت على وحدة التراب السوري ورفض محاولات التقسيم والدويلات الطائفية، إلى جانب المطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وردد المتظاهرون هتافات الثورة الأولى، وأهمها "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد .. سوريا لينا وما هي لبيت الأسد"، "واحد واحد الشعب السوري واحد" ، "ابن الجبل للأبد داعس داعش والأسد"، وذلك وفق فيديوهات نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار هنا، أن اليوم يصادف ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا عام 1946، ذلك التحرير الذي ناله الشعب عبر ثورته الكبرى، حيث كان أهالي السويداء يحيون هذه الذكرى عبر مظاهرات تجوب شوارع المدينة، وذلك قبل أن تتحول ذكرى الجلاء في عهد نظامي الأسد الأب والابن إلى مجرد عطلة سنوية يتم خلالها الاستذكار بخجل إنجازات جيل ضحّى بأغلى ما يملك في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار، حيث اتّبع حافظ الأسد سياسة التعتيم على أي شخصية بارزة تاريخياً في سوريا، وكان الاحتفال بذكرى رحيل "الأطرش" في السويداء مسقط رأسه، جريمةً تستوجب الاعتقال والسجن، إلى تاريخ 17 نيسان من عام 2011، بعد انطلاق الثورة السورية بنحو شهر، قرّرت مجموعة كبيرة من شباب السويداء الاحتفال بذكرى الجلاء والتفاعل مع المظاهرات الشعبية التي عمّت سورية مطالبةً بإسقاط نظام الاستبداد والفساد، فرفع الشبان صور الراحل "سلطان باشا الأطرش" في ساحة الشعلة بقلب مدينة السويداء.
وشهدت محافظة السويداء التي يسيطر عليها النظام وميليشيات الشبيحة خروج مظاهرات قبل ستة أشهر، وذلك على خلفية التفجيرات التي استشهد فيها أكثر من أربعين شخصاً، من بينهم الشيخ وحيد البلعوس المعروف بشيخ "الكرامة".
التعليقات (0)