ناشطون يطلقون منصة "تأكّد"

 ناشطون يطلقون منصة "تأكّد"
في ظل غياب الرقابة على النتاج الإعلامي الذي يخرج من سوريا وعنها،  كان لابد من إيجاد طريقة لمحاسبة من ينشر أخبار خاطئة أو كاذبة، ومع وانتشار وتدول الكثير من الأخبار الخاطئة والغير صحيحة بشكل مكثف وسريع على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت الحاجة إلى موقع يستند إليه السوريين لتصحيح معلوماتهم والتأكد منها، وبدأت صفحة "تأكد" منذ شهرين على "فيسبوك" بهذه المهمة إلى أن أُطلق أمس  الموقع الالكتروني لـ "تأكد" ، حيث يحتوي الموقع على كافة المواد الخبرية التي عمل على التأكد من  صحتها منذ انطلاق المنصة بتاريخ 23/03/2016 حتى الساعة.

وأفاد مؤسس منصة تأكد الصحفي "أحمد بريمو" لأورينت نت بأن "فكرة الموقع جاءت من الانتشار الكبير لمؤسسات الإعلام البديل، والانتشار الأكبر لظاهرة المواطن الصحفي أو الناشط الإعلامي، الذين بدورهم ينشرون كمية هائلة من الأخبار المتعلقة بالشأن السوري، في حين أن معظم أخبارهم تكون غير دقيقة أو خاطئة".

و أضاف "طبعاً هذا لا يعني أن جميع مؤسسات الإعلام البديل على خطأ، ولا المواطن الصحفي فاشل أو غير جدير بالعمل بالاعلام، على العكس هناك وكالات ومؤسسات إعلامية سورية أثبتت جدارة ومصداقية عالية وتفوقت في بعض الأحيان بمصداقيتها على كبرى المؤسسات الإعلامية".

وأكد بأن الحاجة  إلى مثل هذا الموقع جاءت في ظل غياب الرقابة على النتاج الإعلامي الذي يخرج من سوريا وعنها، حيث كان لابد من إيجاد طريقة لمحاسبة من ينشر أخبار خاطئة أو كاذبة".

وعن المصادر التي يعتمدها الموقع أشار بريمو "نحن في تأكد نرصد المواقع والقنوات والصحف والحسابات والصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وجود مادة خبرية "صورة، خبر، فيديو" خاطئة نقوم بالتقاط صورة عن المنشور ووضعها في إطار داخل صورة وفوقها إشارة الخطأ وإلى جانبها المادة الخبرية الصحيحة.

وتابع بأنه "عند وجود خبر يحتمل النفي أو التصحيح نبحث عن مصدر على الشبكة ينشر معلومات مضادة لها بشرط أن يكون النفي أو المعلومات مدعومة بدليل قطعي، وفي بعض الأحيان نتواصل مع مصادرنا الخاصة المتعلقة بالمادة الخبرية للحصول على تصريح خاص وإرفاقه بالمادة التي ننفي فيها".

يشار إلى أنه قبل شهرين تم إطلاق الصفحة على فيسبوك، ومن ثم تم الاتفاق مع شركة برمجية لتصميم وبرمجة موقع الكتروني خاص، فيما يتم العمل الآن على برمجة تطبيقات خاصة بالأجهزة الذكية الخاصة بالمنصة.

وبدأ العمل على المشروع شخصين إلى أن بلغ  عدد أعضاء الفريق الآن  12 شخصاً يعملون بشكل "تطوعي"، حيث أن معظمهم صحفيون ويعملون   في  مجال الصحافة  بالعديد من المواقع والمجلات العربية والمحلية، فيما سيتم قريباً إطلاق النسخة الانكليزية للموقع.

وكان الموقع قد اهتم بتصحيح العديد من الأخبار التي نشرتها وسائل إعلامية مثل العربية و الجزيرة ووكالة رويترز البريطانية وموقع أورينت.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات