المعارضة تتمسك بتشكيل هيئة حكم انتقالي

قال كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية إلى جنيف، محمد علوش: "إن عرض دي ميستورا ببقاء الأسد أمر غير مقبول"، مشيراً إلى، أن "المعارضة لا يمكن أن تقبل بمشاركة الأسد أو أحد رموز نظامه في هيئة الحكم الانتقالي". 

من جهته قال يحيى قضماني نائب رئيس هيئة التنسيق العليا للمعارضة للجزيرة إن جميع الشخصيات الأمنية التي ساهمت في المأساة الحالية بسوريا لا يمكن أن تشارك في الحل السياسي. وأضاف للجزيرة أن المعارضة لا توافق على أن يتم الانتقال السياسي عبر نفس رموز النظام. 

وكان رئيس وفد المعارضة السورية أسعد الزعبي اتهم النظام بأنه يبعث برسالة مفادها أنه لا يريد حلا سياسيا، وإنما يريد حلا عسكريا، في إشارة إلى الهجوم الذي تشنه قوات النظام مدعومة بقوات روسية ومليشيات أجنبية على شمال حلب.

وأضاف إن من يريد تنفيذ الحل السياسي في سوريا عليه أن ينفذ القرارات الدولية وتحديدا تشكيل هيئة حكم انتقالي دون الأسد.

حكومة وحدة وطنية

وكان وفد النظام برئاسة بشار الجعفري قد طرح على دي ميستورا في وقت سابق تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم المعارضة مع بقاء الأسد.

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي إن الجلسة مع دي ميستورا كانت بناءة ومفيدة وبحثت ورقته حول المبادئ الأساسية للحل، مشيرا إلى أن الوفد نقل للمبعوث الدولي تعديلات على ورقته وطلب منه عرضها على الأطراف الأخرى.

وكان وفدا المعارضة والنظام قدما في الجولة السابقة ورقتيهما للحل السياسي، كما قدم دي ميستورا رؤيته للحل في ورقة تضمنت المبادئ الأساسية للحل.

وبالتوازي مع تقديم الجعفري تعديلات على ورقة المبعوث الدولي، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في تصريحات نقلتها وكالة إيتار تاس الروسية إن مستقبل الأسد ليس محل تفاوض في جنيف ولا في أي مكان آخر. وأضاف أن مصير الأسد يقرره الشعب السوري ضمن "عملية ديمقراطية".