تصعيد الخلاف في البرلمان والقوات العراقية تقصف الفلوجة

الجبوري يرفض إقالته

بعد أن صوّت مجلس النواب العراقي على إقالة رئيسه سليم الجبوري تصويت، رفض ذلك واعتبر  أن ما حدث في جلسة البرلمان اليوم لا يخرج عن كونه ممارسة ديمقراطية شابتها أخطاء قانونية ودستورية، ولا يترتب عليها أثر قانوني بحسب ما أوردت "الجزيرة".

وأعلن الجبوري خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر البرلمان- استمراره في منصبه رئيسا لمجلس النواب، واستمرار المجلس في أداء دوره في التصويت واتخاذ القرارات التي تهم مصلحة الشارع العراقي، داعيا النواب إلى حضور الجلسة القادمة يم السبت المقبل.

وقال إنه لا ينبغي لمجلس النواب أن يكون مصدرا للأزمات في البلاد، بل هو مصدر لحل الأزمات، وتنبثق عنه الحلول الوطنية المرضية التي تساهم في إصلاح الواقع.

وأضاف أن هذه الجلسة كانت مخصصة للتصويت على الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء حيدر العبادي، وحيث إنه لم يحضر ولم يكتمل النصاب القانوني للمجلس فلا ضرورة إذن لعقد الجلسة، موضحا أنه لا يمانع من عرض إقالته أو إقالة أحد نائبيه.

القوات العراقية تقصف الفلوجة

في غضون ذلك قالت مصادر طبية عراقية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبارإن أربعة مدنيين، بينهم طفلان شقيقان قتلوا وأصيب آخرون، في قصف للجيش العراقي على أحياء سكنية بالمدينة ومحيطها.

وتركز القصف على منطقة ألبو جاسم بالكرمة شمال شرق المدينة، وعلى أحياء الأندلس والرسالة وجبيل في وسطها. ويأتي هذا القصف في ظل حصار خانق تفرضه القوات الأمنية العراقية على الفلوجة ومحيطها منذ أكثر من سنتين.

اشتباكات في هيت

ومن جهة أخرى قالت مصادر عسكرية عراقية إن اشتباكات عنيفة اندلعت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية في بلدة هيت (في محافظة الأنبار غربي العراق) بين القوات الأمنية المدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي وبين تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضافت المصادر العسكرية العراقية أن القوات الأمنية تقدمت باتجاه حيي الجمعية والمشتل في الجهة الشمالية الشرقية للبلدة بعد أن انسحب مقاتلو التنظيم باتجاه الجهة الأخرى. وتابعت المصادر أن مئات العائلات توجهت إلى القوات الحكومية من أجل إجلائهم إلى أماكن أكثر أمنا.

وكان تنظيم الدولة قد أعلن في بيان قبل يومين أنه قتل ثمانية من أفراد الجيش العراقي في تفجير سيارة مفخخة بهيت.