استئناف مفاوضات جنيف اليوم.. وروسيا وإيران ترفضان مناقشة مصير الأسد

استئناف مفاوضات جنيف اليوم.. وروسيا وإيران ترفضان مناقشة مصير الأسد
أفادت مصادر "أورينت نت" بوصول أعضاء وفد المعارضة المفاوض إلى جنيف، مساء أمس الثلاثاء للمشاركة بالجولة الثالثة من المفاوضات التي أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" اليوم الأربعاء موعداً لها، بينما يصل وفد نظام المفاوض صباح يوم الجمعة القادم (15 نيسان الجاري)، وذلك بسبب تزامن الانتخابات البرلمانية التي يجريها النظام من طرف واحد ، حيث رشح خمسة من أعضاء الوفد النظام أنفسهم للانتخابات.

مصير بشار الأسد

وأكد مصدر رفيع المستوى في المعارضة للعربي الجديد، أنّه "لم يتغير شيء بين جولتي التفاوض في مواقف النظام وحلفائه، بالإمكان البناء عليه لإنجاح المفاوضات ومن الواضح أنّ دي ميستورا لم يستطع تليين موقف موسكو، التي ترفض أن يتمّ بحث مصير بشار الأسد على طاولة المفاوضات، ولا نعتقد أنّه بمقدور الموفد الدولي الحصول على شيء ذي قيمة سياسية من وراء زيارته للعاصمة الإيرانية، إذ تبدو طهران أكثر تطرفاً من الروس، وترفض تناول مصير الأسد في أيّة مفاوضات".

ويرى المصدر أنّ "المفاوضات في الجولة الثالثة ستراوح مكانها، لأنّنا لا نتوقع حدوث تطورات سياسية دراماتيكية على صعيد جوهر هذه المفاوضات، وهو تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات لا وجود لبشار الأسد وأركان حكمه فيها".. ويوضح المصدر أنّ "المعارضة تذهب إلى المفاوضات، وهي تدرك جيداً أنّها لن تحقق شيئاً، فالنظام يتحدّى المجتمع الدولي منذ سنوات، وها هو يجري مسرحية سياسية جديدة هي ما يسمّيه انتخابات برلمانية، والعالم يتفرج على هذا السخف السياسي من دون أن يوقفه عند حدّه، بل يشجعه على المضي في مخططه لتدمير ما تبقّى من سوريا".

وأضاف أنّ "المعارضة لن تبقى طويلاً في لعبة جنيف، إذا لم تدفع القوى الدولية الراعية للمفاوضات نظام الأسد إلى الانصياع بشكل لا لبس فيه للقرارات الدولية ذات الصلة، والدخول في مفاوضات جدية". ويشير إلى أنّ "وزير خارجية النظام، وليد المعلم، أعلن بوضوح في لقائه مع الموفد الأممي، أنّه لا نية لدى النظام في الدخول في مفاوضات تفضي إلى حلّ". ويستبعد انسحاب المعارضة من الجولة الثالثة، ولكنّه يؤكد أنّ "الانسحاب ممكن في الجولة الرابعة، المقرّرة في أيار المقبل، إذا لم يتمّ تحريك الملفات الرئيسية في المفاوضات في اتجاه بلورة حل سياسي".

وكانت الجولة الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة في جنيف انتهت في تاريخ  24 آذار من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وذلك بسبب الخلاف على مصير الأسد ، حيث تصر المعارضة الرئيسية إلى جانب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، على أن أي اتفاق سلام يتعين أن يتضمن رحيل الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية.

الملف الإنساني

من جهته، قال "دي ميستورا" خلال زيارته إلى إيران إن حواره مع المسؤولين في طهران كان مفيداً وضرورياً، إذ ركز على ضرورة حلحلة بعض الخلافات بين الأطراف السورية، وبحث ملف إرسال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، بالإضافة إلى تركيزه على موضوع استمرار بذل الجهود للوصول لحل سياسي ينهي أزمة هذا البلد.

وأضاف دي مستورا "المطلوب خلال هذه المرحلة هو إيجاد تقارب بين وجهات النظر المختلفة والمتباينة في محاولة للتوصل للحل الأنسب، معتبراً أن الخيار السياسي الذي يؤدي بدوره لمرحلة انتقال سياسية أمر هام ويجب تطبيقه بأقرب وقت".

وكان "دي ميستورا" قد اعتبر الاثنين في دمشق، بعد لقائه وزير خارجية النظام  وليد المعلم أن مفاوضات جنيف المرتقبة غداً الأربعاء ستكون "بالغة الأهمية"، لأن التركيز خلالها سيكون "على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور"

التعليقات (2)

    حسن

    ·منذ 7 سنوات 11 شهر
    مثلهم مثل الشجرة الخبيثة ما لها من قرار .

    ع س

    ·منذ 7 سنوات 11 شهر
    لا بد من تدخل عسكري ولن يذهب بشار ال بلقوة .
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات