اليونان تتهم مقدونيا بالاستخدام المفرط للقوة ضد اللاجئين

اليونان تتهم مقدونيا بالاستخدام المفرط للقوة ضد اللاجئين
اتهم رئيس الحكومة اليونانية ألكسيس تسيبراس مقدونيا بأنها تصرفت بشكل "معيب" عندما صدت بالقوة والقنابل المسيلة للدموع مئات اللاجئين الذين كانوا يحاولون عبور الحدود بالقوة بين اليونان ومقدونيا. 

وقال تسيبراس في تصريح إن قوات الأمن المقدونية استخدمت "الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لمواجهة أشخاص لم يشكلوا أي تهديد، ولم يكونوا مسلحين"، مضيفا أنه "لأمر معيب جدا للمجتمع الأوروبي ولبلاد تريد أن تكون جزءا منه". 

وكان مئات المهاجرين من أصل نحو 11 ألفا في الطرف اليوناني من الحدود مع مقدونيا حاولوا العبور إلى مقدونيا، ما دفع قوات الأمن المقدونية إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لصدهم، في حين قالت اليونان إنه تم أيضا استخدام الرصاص المطاطي، الأمر الذي نفته سكوبيي. 

من جهتها، اتهمت وزارة الداخلية المقدونية "الشرطة اليونانية بأنها لم تحاول التدخل لإنهاء هذه الأحداث". وأكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أنه حصل بالفعل استخدام للرصاص المطاطي. أما المتحدث باسم المنظمة، جوناس هانسن، فقال: "لقد عالجنا ما بين 30 و40 شخصا من الرجال وأيضا من النساء والأطفال إثر إصابتهم بالرصاص المطاطي في أنحاء مختلفة من أجسادهم، بينهم ثلاثة أطفال تقل أعمارهم عن 10 سنوات أصيبوا في الرأس". 

وعبرت المفوضية العليا للاجئين عن "قلقها الشديد" إزاء هذه الأحداث التي تميزت "بالاستخدام المكثف للغاز المسيل للدموع" من دون أن تشير إلى مسألة الرصاص المطاطي. كما أعربت كل من المفوضية العليا للاجئين والمفوضية الأوروبية عن الأمل بنقل المهاجرين في إيدوميني إلى مخيمات أفضل تجهيزا في اليونان، أو إفساح المجال أمامهم للاستفادة من برنامج إعادة الإسكان في دول عدة في الاتحاد الأوروبي. 

وعاد الهدوء إلى إيدوميني أمس، حيث قال الشاب السوري محمد، البالغ الـ18 من العمر بينما كان يستعد للصعود إلى سيارة، لوكالة الصحافة الفرنسية: "مضى شهران على وجودي هنا، ولم أعد احتمل. الوضع البارحة (أول من أمس) كان أشبه بساحة حرب مع القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية. فهمت أن الحدود لن تفتح"

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات