و أشارت الصحيفة إلى فيديو نشرته وسائل إعلام مقربة من النظام عقب سيطرته على مدينة تدمر، ظهور عنصر صُنّف على أنه من الجيش السوري، لكنه لا يتحدث اللغة العربية إنما الفارسية، وهذا دليل على أنه جندي من الجيش أفغاني المؤلف من 10 إلى20 ألف عنصر و تمّ تجنيده للقتال مع النظام في سوريا.
و أضافت الصحيفة بأن التدخل الروسي الجوي كان واضحاً أمام العالم حيث مهّد للسيطرة على تدمر، بالإضافة إلى تدخل الروس ضمن التحالف الدولي للقضاء على داعش.
و بينت الصحيفة بأن الانتصار الذي خصّه النظام بالجيش السوري هو انتصار متعدد الجنسيات و ليس سورياً خالصا كما يدّعي النظام، حيث بينت وسائل إعلامية إيرانية و روسية و سورية وجود قادة وجنود روس و عناصر من الميليشيات الشيعية العراقية و اللبنانية و عناصر من الحرس الثوري الإيراني.
وأضافت الصحيفة بأن الخطر يكمن في إسراع مختلف الجهات الفاعلة، وبخاصة الولايات المتحدة وروسيا، لإعلان نتائج انتصارهم على داعش في تدمر، كما بينت الصحيفة بأن القوى التي تقاتل داعش في العراق هي أيضاً عناصر إيرانية و إيزيدية و وطائرات أمريكية.
اشتراك الروس في تدمر
و في السياق ذاته بينت الصحيفة بأن هناك صورة تم نشرها على الانترنت أظهرت وجود ذخائر غير عادية تتضمن قنابل يدوية، تم صنعها من قبل الشركة الاستشارية الخاصة بالسلاح "فاغنر"، وتعد منجم للقنابل اليدوية والعبوات الناسفة رالوسية يتم ويتم استخدامها من قبل القوات الخاصة.
وهناك تقارير نشرتها صحيفة "سان بطرسبرغ" اللواء رقم 10 من المخابرات الحربية العسكرية الروسية ضم مرتزقة شاركوا في الحملة على سوريا وأوقعوا الكثير من الضحايا بحسب ما نقله بعض الروس نفسهم الذين شاركوا في الحملة على تدمر.
وتم مقتل عناصر روس في كل من أوكرانيا و سوريا وسارع بوتين بتكريمهم على الرغم من أن قتالهم في هذه المناطق كان غير شرعياً، كما أن القتلى كان زعيم وقاتل في حرب البوسنة.
و ركزت الصحيفة على دور الروس في تنفيذ هجوم مسبق على مدينة تدمرفي حين أن الميليشيات الإيرانية كانت دعماً أخيراً من الحرس الثوري، حيث تم استكمال الجيش الذي كان بالأساس روسي، من الميليشيات الشيعية الإيرانية و حزب الله اللبناني.
و أشارت الصحيفة إلى أن نيران روسية قتلت 17 من عناصر الأسد في اللاذقية "محافظة الأسد" والتابعين لفرقة المشاة البحرية، حيث قُتلوا بأسلحة روسية.
مقاتلين شيعة
ومن جهة أخرى أفادت الصحيفة بأنه تم إضافة ميليشيات شيعية مدربة من لواء فاطميون للقتال في تدمر، كما أظهر فيديو لمواكب جنازات في المدن الايرانية لعناصر تم قتلهم في سوريا، فيما تشير تقارير بأن عدد القتلى الإيرانيين وصل إلى أكثر من 260 عنصراً قتلوا في سوريا، بينهم زعيم اللواء علي رضا.
ونقلت الصحيفة عن الناشط أبو محمد الحلبي، من جبهة الشام، بأن إيران أرسلت مزيداً من من القوا ت لدعم النظام حيث أنه بدون الدعم الإيراني لا يمكن انتصار النظام في تدمر، وإلى جانب الإيرانيين، هناك مقاتلون أفغان ومن العراق، وحزب الله اللبناني،
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت إيران للمرة الأولى بأن قواتها في سوريا قاتلت إلى جانب وحدات البحرية في الجيش الأسد.
بوتين مع إيران لإبقاء بشار الأسد
ونوهت الصحيفة بأن ذلك يشيرإلى تصعيد كبير في الوضع السياسي حيث يشترك بوتين مع إيران في إبقاء بشار الأسد في الحكم، وهذا يناقض ما سبق عن بوتين قوله بأنه لن يدعم الأسد، مؤكدةً بأن كل من روسيا و إيران لهم مصلحة في بقاء الأسد في الوقت الراهن.
التعليقات (4)