قيادي كردي في الجيش الحر لأورينت: معركتنا في ريف حلب ضد التقسيم

قيادي كردي في الجيش الحر لأورينت: معركتنا في ريف حلب ضد التقسيم
أعلن الثوار مساء الخميس سيطرتهم على بلدة الراعي الاستراتيجية، قرى أخرى مجاورة، في ريف حلب الشمالي- الشرقي، قرب الحدود السورية التركية، بعد معارك عنيفة خاضوها ضد تنظيم الدولة "داعش".

وتعتبر بلدة الراعي أكبر معاقل تنظيم الدولة على الشريط الحدودي بريف حلب الشمالي، ونقطة وصل بين مدينة الباب بريف حلب الشرقي والحدود السورية التركية، وبذلك يكون الثوار قد سيطروا على أول مركز اداري تابع لمدينة الباب، بعد تمكنهم من السيطرة على عدة قرى ومزارع تابعة لها.

تقدم سريع

فبعد التقدم الذي حققته الفصائل في ريف حلب الجنوبي على حساب قوات النظام والميليشيات الداعمة له، بدأ الثوار معاركهم ضد تنظيم الدولة "داعش" في ريف حلب الشمالي، وتحديداً قرب الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي السورية والتركية، بغية استعادة المناطق التي تقدم إليها التنظيم في الأشهر الماضية.

وقد سيطرت الفصائل المنضوية ضمن غرفة عمليات "حوّر كيليس" على أكثر من عشرة قرى مطلع الاسبوع الماضي، كان أهمها (الكمالية، تل بطال، الأحمدية، طاط حمص، تل شعير، حساجك، كدريش، قره قوز، قنطرة، تل أحمر)، ليتمكنوا ولأول مرة من الدخول إلى المناطق التابعة إدارياً لمدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وبحسب "علاء جنيد" قائد لواء "رعد الشمال" التابع للجيش السوري الحر، فإن الثوار قد قطعوا شوطاً طويلاً في معاركهم ضد تنظيم الدولة "داعش"، بعد أن كانت الإشتباكات لاتتعدى قرية أو قريتين بالقرب من مدينة اعزاز الحدودية، نتيجة المقاومة الشرسة التي يبديها التنظيم ضد الثوار بشكل خاص.

ويتابع الجنيد: تمكنت الفصائل العسكرية المنضوية في غرفة عمليات "حوّر كيليس" من السيطرة على بلدة الراعي أكبر معاقل تنظيم داعش على الشريط الحدودي مع تركيا، بعد اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من ثلاث ساعات، قتل على أثرها مايقارب العشرين عنصراً من عناصر التنظيم.

مواصلة الزحف

وأضاف الجنيد: لم يتوقف زحفنا عند حدود بلدة الراعي، فبعد انهيار خطوط التنظيم الدفاعية وفرار عدة مجموعات من عناصره من قرى (الوقف وملا يعقوب) تقدم الثوار وسيطروا على عدة مزارع في محيط البلدة، التي تم تحصينها من قبل التنظيم وتحويلها إلى مركزاً لعتاده الثقيل كحماية للبلدة الاستراتيجية قبل تحريرها، وسنتابع مسيرة استعادة الأراضي من سيطرة تنظيم داعش ولن نسمح لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية أن تحتلها مجدداً، لتحقيق حلم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (PYD) الانفصالي، فنحن نسابق الزمن لإفشال مخطط كبير يدبر لهذه المناطق كما يعرف الجميع.

بدوره تنظيم الدولة حاول استرداد بلدة الراعي فور دخول الثوار إليها، مستخدماً العربات المعدة للتفجير، حيث استهدف نقاط تجمعهم بعدة سيارات مفخخة، إلا أن الثوار استطاعوا تدمير عربتين قبل دخولهما البلدة، بينما انفجرت أخرى في منطقة الصوامع، دون تسجيل إصابات.

ويقول الثوار إنهم يسعون لطرد تنظيم الدولة من المناطق الواقعة على الحدود السورية التركية في ريف حلب الشمالي، قبل بدئهم المرحلة الثانية من المعارك مع التنظيم، والتي تهدف إلى فك الحصار عن مدينة مارع التي يطوقها التنظيم من ثلاث محاور. 

معارك ضد التقسيم

 تشكل مساعي تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" الذي تتزعمه وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية (ypg)، وصل مدينة عفرين في الريف الشمالي الغربي بعين العرب (كوباني) أقصى الريف الشرقي، بغية إعلان مناطق حكم ذاتي بهم، الهدف الأخطر على الثورة، اذ يكمن خلفه التهام ريف حلب الشمالي بشكل كامل كما يجمع الكثيرون.

وفي حال استمرار الثوار في تقدمهم بذات الوتيرة في مناطق سيطرة تنظيم الدولة، فإن هذا التقدم سيجعلهم قريبين من مدن ريف حلب الشرقي (الباب، منبج، بزاعة)، وبذلك يكون مقاتلو الفصائل الثورية، قد قطعوا الطريق أمام القوات الكردية في وصل مناطق سيطرتهم بريف حلب، حيث تحاول هذه الميليشيات استباق الثوار في السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.

مسعود إيبو (أبو المجد كوملة) القيادي في لواء "صلاح الدين" التابع للجيش الحر، والذي تم تشكيله من قبل قادة وعناصر أكراد في حلب، يعتبر مساعي وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية (ypg) في إنشاء مناطق حكم ذاتي، بداية لتقسيم الأراضي السوري، وهي الخطوة التي يجب على جميع مكونات الشعب السوري الوقوف في وجهها وإفشالها.

واعتبر ايبو أن وحدات حماية الشعب بشقيها (ypg) و (pyd) التابعين لحزب العمال الكردستاني (pkk) تشكل خطراً على الشعب الكردي في سوريا، وأن إرهابها لا يقل عن ارهاب تنظيم داعش والنظام، حيث يحاول الأخير فرض نفسه على أنه الوحيد القادر على ابقاء سوريا موحدة، وقد ظهر هذا جلياً من خلال مساندته لـ"قوات سوريا الديمقراطية" ودعمه لها.

ويضيف مسعود: تقدم الفصائل العسكرية الأخير على حساب داعش، يساهم في خلق حلول جديدة بالنسبة لنا في ريف حلب الشمالي، بعد فرض الحصار علينا من قبل النظام و ما يسمى تحالف القوات الديمقراطية، بالإضافة إلى الأهمية الأخرى لهذا التقدم، والمتمثلة بقطع الطريق أمام هذه القوات في ربط مناطقها (عفرين) غرباً بعين العرب-كوباني شرقاً، وبذلك تكون جميع أحلام تقسيم سوريا وتجزئتها قد بدأت بالإنهيار.

استرداد المناطق التي سلبها تنظيم الدولة من الثوار في ريفي حلب الشمالي والشرقي، والقضاء على حلم قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني بوصل مناطق سيطرته في حلب، تمهيداً لإعلان إقليم خاصاً به في الشمال، أهداف يسعى الثوار لتحقيقها في معاركهم الأخيرة بريف حلب الشمالي، والتي من شأنها حل عقدة الحصار وتدارك الوضع الذي فرض على الثورة في حلب خلال الأشهر الأخيرة.

التعليقات (1)

    الى متى معكم يا عملاء النظام الحقيقين

    ·منذ 7 سنوات 11 شهر
    هولاء الذين يقولون ان هجوم التنظيم على النظام في القلمون عمالة للنظام وغيرها هل يريد هؤلاء ان تبقى تلك المناطق تحت سيطرة النظام ام يريد هؤلاء خداع انفسهم وان لم يكن يعجبهم سيطرة التنظيم على هذه المناطق لماذا لم يقوموا هم بمهاجمة تلك المواقع والسيطرة عليها بدلا من الاكاذيب التي يروجونها ضد التنظيم وهم مخترقون من قبل النظام تحت تعتيم اعلامي من قبلكم نعم جيش الاسلام مخترق
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات