أكد "جيش الإسلام" كبرى الفصائل الثورية العاملة في سوريا إحالة أحد قادته الميدانيين في مدينة حلب، إلى القضاء العسكري التابع له، بتهمة استخدام أسلحة غير مصرح له استعمالها، خلال اشتباكات مع "وحدات حماية الشعب" الكردية في حي الشيخ مقصود.
وأصدر المكتب الإعلامي لـ"جيش الإسلام" بياناً شدد من خلاله على أن ما أقدم عليه القيادي، يعد مخالفة للوائح الجيش الداخلية، وقد أحيل للقضاء العسكري، لينال العقوبة المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية، بينما لم يشير البيان إلى نوع السلاح ولا كمية الذخائر التي استخدمها القيادي، في استهداف حي الشيخ مقصود، الذي تسيطر عليه "وحدات حماية الشعب" الكردية.
وأشار البيان إلى أن هذا الإجراء "نابع من حرص جيش الإسلام، على أرواح المدنيين، ولا يغير شيئاً من الاستراتيجية العسكرية في قتال "الوحدات" الكردية.
يأتي ذلك، خلال مشاركة "جيش الإسلام" مع فصائل أخرى في مدينة حلب بصد الهجوم الذي شنته "وحدات الحماية" على طريق الكاستيلو وحي الشيخ مقصود، بهدف إطباق الحصار على المدينة.
الإعلام الروسي والأسلحة الكيماوية!
واستغلت وسائل إعلام روسية وصفحات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي على مواقع التواصل الاجتماعي بيان "جيش الإسلام" لتسويق اداعاءات بأن "جيش الإسلام" استهدف حي الشيخ مقصود بالأسلحة الكيماوية.
في المقابل، نفى مصدر عسكري في "جيش الإسلام" عبر "أورينت نت" ما تسوقه وسائل الإعلام الروسية عن استهداف حي الشيخ مقصود بغاز الكلور، مديناً استغلال معاقبة قائد ميداني بسبب استخدامه أسلحة غير مصرح له استعمالها، خلال اشتباكات مع "وحدات حماية الشعب" الكردية لتكون منصة للتهجم على "جيش الإسلام".
من جانبه، أكد "أسامة أبو زيد" المستشار القانوني للجيش الحر أن بيان جيش الإسلام لا يشير إلى استعمال أسلحة كيماوية، كما روجت بعض وسائل الإعلام الروسية، مشدداً على أن "الثوار لا يملكون صواريخ يمكن تزويدها برؤوس كيماوية".
وأوضح "أبو زيد" وفي سلسلة تغريدات له عبر صفحته في موقع "تويتر"، أن بيان جيش الإسلام حول استعمال أسلحة غير مصرح بها من قبل أحد القادة الميدانين، جاء بعد إطلاق أربعة صواريخ غراد في معركة أشبه بحرب العصابات.
وأشار "أبو زيد" إلى أن اللوائح الداخلية في جيش الإسلام تحظر استعمال صواريخ غراد في المواجهات القريبة، والتي تأخذ شكل حرب العصابات، لأسباب أهمها الحرص على الأبرياء.
وتعرض حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه "وحدات الحماية" الكردية للقصف منذ نحو أسبوع، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، وذلك خلال محاولة "الوحدات" قطع طريق "الكاستيلو" الذي يعتبر أهم معابر المناطق المحررة في مدينة حلب، والذي تمر عبره المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية.
في هذه الأثناء، شنت قوات الأسد هجوماً مفاجئاً لقطع طريق "الكاستيلو"، من جهة مخيم حندرات شمال حلب.
وأفاد ناشطون أن ميليشيا "لواء القدس" التابعة لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" سيطرت على معامل "مخيم حندرات"، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل الثوار.
التعليقات (2)