دي مستورا يؤكّد على المرحلة الانتقالية في المفاوضات القادمة

دي مستورا يؤكّد على المرحلة الانتقالية في المفاوضات القادمة
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بأن الجولة القادمة من مفاوضات جنيف بين المعارضة السورية والنظام ستنطلق في 13من الشهر الجاري، مؤكداً على المرحلة الانتقالية ضمن المحادثات.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عُقد قبل قليل في جنيف بأن الجولة القادمة من مفاوضات جنيف يجب أن تقود بشكل ملموس إلى بداية حقيقية لانتقال سياسي في سوريا، و أوضح "سندعم الانتخابات التي ستتم بناء على القرار الدولي 2254"،  مؤكداً بأن محادثات جنيف ستجري في موعدها رغم الانتخابات النيابية في سوريا.

وتابع دي مستورا "سأذهب إلى دمشق وطهران لبحث دعم الحل السياسي في سوريا، ولم أطلب مقابلة بشار الأسد خلال زيارتي لدمشق"، كما لم يوضح سبب الزيارة.

وأضاف "سألتقي مسؤولين سعوديين وأتراك في أوروبا لبحث الحل السياسي في سوريا"، مشيراً بأن وقف إطلاق النار تحقق بفضل اشراك الأطراف داخل وخارج سوريا، و "أنه كلما تماسك وقف إطلاق النار كلما تعززت فرص الحل السياسي في سوريا".

وبالنسبة لروسيا، أكد ديمستورا بأنها طرحت نقاطاً مفيدة حول شكل المرحلة الانتقالية في سوريا، وقال بأنه " ليس هناك أفق لحل سياسي في سوريا بدون لاعبين دوليين".

وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية في وقت سابق أن  "دي ميستورا" كان قد حدد الاثنين موعداً لبدء الجولة المقبلة من جنيف، رافضاً استجابة طلب النظام إرجاء الموعد بسبب تزامنه مع انتخاباته البرلمانية في ١٣ الشهر الجاري، غير أن عدداً من المدعوين تبلّغ أمس إرجاء بدء الجولة إلى الأربعاء بسبب زيارة دي ميستورا لموسكو ولقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إضافة إلى نيته زيارة دمشق للحصول على "مرونة" النظام في موقفه التفاوضي.

وكان عضو "الهيئة العليا التفاوضية" فؤاد عليكو قد أكد في وقت سابق من يوم أمس في تصريح خاص  لـ"أورينت نت" أن مصير الأسد "أمر محسوم" بالنسبة للمعارضة السورية، مشدداً على أن "تمييع" قضية بقاء بشار الأسد من قبل روسيا أو حتى أمريكا أمر مرفوض للمعارضة، مشيراً إلى أن الأخيرة قبلت بأن يشارك مدنيين من قبل النظام ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري في "هيئة الحكم الانتقالي"، لكن ليس الأسد؛ المسؤول عن قتل أكثر من 400 ألف سوري وتهجير نصف الشعب السوري.

يشار أن الخلاف بشأن مصير الأسد هو السبب الرئيسي وراء فشل جهود سلام سابقة بذلتها الأمم المتحدة في عام 2012 وفي عام 2014؛ من أجل إنهاء الأزمة المستمرة منذ خمس سنوات، حيث تصر المعارضة الرئيسية إلى جانب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، منذ فترة طويلة، على أن أي اتفاق سلام يتعين أن يتضمن رحيل الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات