تخبط روسي حول "وثائق بنما" والكرملين يربطها بالنجاحات العسكرية في سوريا!

تخبط روسي حول "وثائق بنما" والكرملين يربطها بالنجاحات العسكرية في سوريا!
ردت روسيا بتوتر وغضب على تسريبات "وثائق بنما" التي تؤكد  تورط الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، حيث أظهرت التحقيقات أنه حصل على ثروة تقدر بنحو 2 مليار دولار مع الأشخاص المحيطين به، في حين ربط الكرملين بين هذه الوثائق وبين ما وصفه بـ "نجاحات الجيش الروسي في سوريا".

هكذا أسس "بوتين" أسس إمبراطوريته المالية في الخارج

وتؤكد "وثائق بنما" أن "بوتين" أسس إمبراطوريته المالية في الخارج سنة 1990، عندما قام بانشاء شركة برفقة عدد من المقربين منه، من أجل بناء مساكن في القرى الروسية، وتدعى الشركة "كوبيراتيف أوزيرو"، ليصبح بعدها كل الذين شاركوا بوتين في هذا المشروع من أغنياء روسيا ووزراء أيضاً.

وتشير الوثائق إلى أن "بوتين" ورفاقه اعتمدوا العديد من الوسائل من أجل تهريب الأموال إلى الخارج، من بينها قروض ممنوحة من قبل مؤسسات بنكية عمومية روسية دون أن تجري إعادة هذه القروض، وأخرى تم تحويلها من حساب إلى حساب إلى أن اختفت، بالإضافة إلى عمليات بيع أسهم وهمية، وتحويل العملة إلى الخارج بذريعة عمليات تجارية وهمية، ما جعل الأموال التي تم تهريبها من قبل العاملين مع بوتين إلى بنما تصل إلى أكثر من مليار دولار خلال الفترة ما بين 2009 و2011 عبر شركات وهمية، وفق صحيفة العربي الجديد.

وكانت وسيلة بوتين من أجل توضيب تهريب الأموال هي المؤسسة البنكية "بانك روسيا"، والتي يتم تسييرها من قبل مقربين من بوتين بالتعاون مع فريق من المحامين السويسريين، ووصف البيت الأبيض هذه المؤسسة البنكية بأنها "مؤسسة الأصدقاء"، على اعتبار أن من يسير المؤسسة البنكية هو يوري كوفالتشوك، الصديق المقرب من بوتين، والذي كان أيضاً من بين المساهمين في الشركة "أزيرو" التي أطلقها بوتين في سنوات التسعينيات.

الفريق المقرب من بوتين استحوذ على حصة من مصنع الشاحنات الروسي "كاماز"

مقرب آخر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متورط أيضاً في عمليات تهريب الأموال، هو عازف الكمان المحترف "سيرغي رولدوكين"، والذي يعد من أعز أصدقاء بوتين، وعلى الرغم من تصريح عازف الكمان الروسي بأنه لا يمتلك إلا بيتاً في روسيا، وسيارة، وبيتاً في إحدى القرى الروسية، فإن الوثائق تظهر أن لدى سيرغي سبع شركات مسيرة عن بعد في بنما.

وعلى الرغم من أن الوثائق لم تحسم مسألة مصير الأموال التي يتم تهريبها إلى الخارج، فإنها رجحت أن هذه الأموال تجري إعادة استثمارها في قطاعات صناعية استراتيجية في روسيا، حيث حاول الفريق المقرب من بوتين، والذي يقوم بالصفقات نيابة عنه، اقتناء حصة من مصنع الشاحنات الروسي ’كاماز"، وهي نفس الشركة التي تصنع شاحنات عسكرية لفائدة الجيش الروسي.

ومع ذلك، فإن مسار الأموال يظهر أنه يتم استخدامها لصالح أعضاء مجموعة بوتين، بحيث قام يوري كوفالتشوك بتحويل ما قيمته 8 ملايين دولار إلى روسيا من أجل اقتناء يخت لابنه، كما أن بوتين نفسه استعمل هذه الأموال من أجل محطة ترفيهية للتزلج البحري بقيمة 11 مليون دولار، وذلك استعداداً لحفل زفاف ابنته الكبرى.

 

والكرملين يربطها بالنجاحات العسكرية في سوريا

في موسكو، أحدثت "تسريبات وثائق بنما" تخبطاً في أروقة صناع القرار في الكرملين، الذي اعتبر هذه التسريبات تهدف إلى تشويه سمعة الرئيس الروسي، وربطها بما وصفها "نجاحات الجيش الروسي في سوريا".

ورأى "دميتري بيسكوف" الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أن "مثل هذه المزاعم تستهدف بالدرجة الأولى التأثير على الرأي العام العالمي"، معتبراً في الوقت نفسه أن بوتين هو الهدف الأول لمثل هذه التقارير المختلفة، نظراً لاقتراب مواعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في روسيا.

وأضاف قائلاً: "من الواضح أن درجات "بوتينوفوبيا" ( الخوف من بوتين) ارتفعت لدرجة أصبحت أي إشارات إلى نجاحات أو الحديث عنها بكلمات لطيفة، أمراً محظورة على الإطلاق".

وادعى أن "الهجمات على بوتين" هدفها صرف انتباه المجتمع الدولي عن نجاح العملية العسكرية الروسية في سوريا والنقلة الاستراتيجية التي تم تحقيقها في الحرب على الإرهاب.

كما زعم "بيسكوف" أن ما جاء في "وثائق بنما" التي أعدها "الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين" والذي يتخذ من واشنطن مقراً له، بأنه "تلاعبات" وقلب للحقائق، مضيفاً أن الكرملين لا يرى داعيا للرد على مثل هذه المزاعم الخالية من أي تفاصيل ووقائع.

وادعى أيضاَ المتحدث باسم الكرملين أن "معظم العاملين في الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين ليسوا صحفيين، بل منهم العديد من الموظفين الحاليين والسابقين في وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية وهيئات الاستخبارات الأمريكية الأخرى. وشدد قائلا: "إننا نعرف من يمول هذه المؤسسة". 

يشار أن العديد من وسائل الإعلام العالمية نشرت أمس الأحد تحقيقاً استناداً إلى 11,5 مليون وثيقة مسربة تحتوي على معلومات حول تورط زعماء حاليين وسابقين في العالم في تهريب وغسيل الأموال، وذلك باعداد "الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين" على أساس ما أطلق عليها "أوراق بنما"، وهي الوثائق المهربة من شركة "موساك فونسيكا".

التعليقات (2)

    حسن

    ·منذ 8 سنوات 3 أسابيع
    فى الاخر هم سراق لاجل حفنة من الاوراق المالية و يقولون احنا و احنا...... و السارق قد قطع الله يديه .

    فتوش

    ·منذ 8 سنوات 3 أسابيع
    إذا سرق شخص ما كمية كبيرة من المال يسمى إنسان شاطر و طموح و بوجه العموم في النهاية يخرج بريئا من التهم اللتي إتهمه أعداءه بها (حسب تصريح محاميه مع عدة صحفييين إشتراهم بأرخص الأسعار ).أما إذا الفقير سرق شيئا بسيطا ليساعده في قتاته فالويل له لص سافل إخخخ تفو و يرموه في السجن و يصرخ المدعي العام إذا كان من الدواعش هذا الشخص اقطعوا يده او يديه و ربما يخصوه
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات