نازحو مدينة تدمر يروون لأورينت نت تفاصيل المعركة الأخيرة

نازحو مدينة تدمر يروون لأورينت نت تفاصيل المعركة الأخيرة
يفترش أبو عبدالله احدى الحدائق في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي والتعب باد على وجهه ويداه مرتبكتان بسبب الحال الذي آل إليه هو وعائلته،أبو عبدالله ابن مدينة تدمر الذي فر مع عائلته من ويلات الحرب التي شنها نظام الأسد والمليشيات الطائفية المساندة له على مدينة تدمر.

طريق النزوح:

يقول أبو عبدالله لأورينت نت خرجنا انا وعائلتي وعدد من أهل المدينة من مدينة تدمر بإتجاه منطقة الوادي الأحمر ومنها إلى منطقة السخنة ومن ثمة إلى قرية الطيبة وبعدقرية الطيبة ذهبنا إلى الطبقة بريف الرقة ثم إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي إلى مدينة إعزاز، ويضيف استغرقت رحلتنا حوالي الأسبوع قطعن فيها الطريق قسم بالمواصلات وقسم سيرا على الاقدام، وكانت بعض الحافلات تتعرض للقصف من الطيران الروسي مادفع بعض الناس للنزوح سيرا على الأقدام وسط الصحراء.

محاولة داعش منع أهالي تدمر من النزوح

ذكر أبو قاسم  الذي كان يقطن حي الجمعيات  في تدمر لأورينت نت أن التنظيم حاول في بداية هجمة نظام الأسد والميليشيات التابعة على المدينة  ان يمنع الاهالي من الخروج وأضاف بسبب حالة الهروب الجماعية من القصف الممنهج على منازل المدنيين لم يستطع التنظيم الوقوف في وجه هذه الموجة من النازحين وأشار أبو القاسم لم نلاحظ أنا والأهالي اي تحضير او استعداد للمعركة  من قبل داعش علما أننا كنا نشاهد على التلفاز كل يوم حشد نظام الأسد لإستعادة المدينة.

الموت والقصف يمنع الناس من البقاء

أحمد فلاح أيضا من مدينة تدمر يقول لأورينت نت، كنت أقطن في حي شارع الوادي وأنا أب لاربعة ابناء وثلاثة بنات ولدي من الأحفاد 6، ولم يكن في نيتي النزوح أنا وابنائي من بيتي الذي طالما بنيته  أنا وأبنائي على مدى سنين طويلة ليكون هذا البيت القصر الذي يجمعني بأبنائي واحفادي الى آخر يوم في حياتي، ولكن عندما شاهدت صاروخا القته طائرة يعتقد انها روسية على منزل احد اقاربي وكان قريب من بيتي المنزل كان ثلاثة طوابق ليصبح بعدها  عبارة عن ركام وجرح على إثرها احد احفادي الصغار حينها ادركت ان اولادي واحفادي هم بيتي وكل ما املك وان الحجارة سوف اقوم ببنائها يوما ما اذا دمر بيتي.

 ويعيش حاليا  أحمد فلاح في خيمة على الحدود السورية التركية في ظروف معيشية صعبة ولكن الامل بين عينيه بأنه يوما ما سوف يعود هو وكل ابنائه واحفاده الى بيته الذي تركه مكرها ولن يتخلى عن هذا الامل.

جميع المناطق التي تسيطر عليها داعش تصبح سجنا

والله يا أبني ماكنا نشوف هيك شوفات قبل إلا بعد ما أجت داعش، بحسرة عبر أبو محسن عن الواقع المرير وصعوبة العيش في ظل تنظيم داعش، ويروي لأورينت نت أبو محسن طبيعة الحياة في تدمر قبل الحرب والنزوح، يقول: "كل يوم لدينا تعليمات جديدة تتعلق باللباس والصلاة وكان هدفهم دائما النساء بحجة الفتنة وكانوا يقولون من لم يستطع تربية بناته يرسلها إلينا كونهم لديهم جهاز شرطة نسائي يقول بتأديب النساء الغير منضبطات، أيضا كانوا يحاكمون الناس في الساحات بعد جمع الأهالي فكانوا يقطعون روؤس بعض المتهمين ويجلدون بعضهم وكنا لانريد مشاهدة هكذا أمور كوننا لم نعتد مشاهدة هكذا أشياء ولكن كانو يجبرون كل من في الشارع والأسواق إلى القدوم إلى ساحات المحاكمات".

ويضيف لو اننا نستطيع تأمين مكان آخر لخرجنا ولكن الغلاء وارتفاع الأسعار وعدم توفر مكان ننزح إليه كان سبب بقاءنا في هذا السجن.

عدم توفر مأوى بسبب الاعداد الكبيرة للنازحين

ويعاني النازحين من مدينة تدمر الذي يقدر عددهم بحوالي 700 نازح من أوضاع إنسانية صعبة في مدينة إعزاز بسبب عدم توفر مكان أو خيم كافية وذلك بسبب وجود مايقارب 150 ألف نازح من ريف حلب الشمالي موزعين على مدينة إعزاز والمخيمات المحيطة بها.

من جهته أبو مصطفى نازح من مدينة تدمر صرح لأورينت نت بأن الإقامة في مدينة إعزاز مؤقتة لأن الوجهة ستكون أما محافظة إدلب أو تركيا.

توجه أهالي تدمر إلى عدة أماكن

في سياق متصل يقول أحمد لأورينت نت توزع سكان مدينة تدمر إلى عدد مناطق القسم الأكبر توجه إلى محافظة الرقة وريف حلب الشرقي وقسم ذهب إلى محافظة درعا ومن من حالفه الحظ وتمكن من الوصول إلى الإردن وقسم صغير جاء إلى هنا وقسم تابع إلى باب الهوى في مدينة إدلب، ويشير أحمد إلى أن قسم من الناس عانى في عملية النزوح فمثلا بعد أن تقدمت قوات الأسد باتجاه المدينة تعرضت حافلة مليئة بالنازحين إلى استهداف من قبل الطيران الروسي فلم ينجو منها أحد والجميع ماتو حرقا.

عجز المنظمات الإغاثية من الوصول لنازحي تدمر

من جهته ذكر أبو عبيدة أحد القائمين على جميعة منبر الشام الإغاثية في إعزاز بأن الجمعيات الإغاثية تواجه صعوبة في توزيع المساعدات على الوافدين الجدد وخاصة أهالي مدينة تدمر وذلك كون مكان إقامتهم غير ثابت فمنهم من يجلس في المساجد ومنهم من يفترش الحدائق والبساتين ومنهم من يجلس بالخيم.

وكانت قوات الأسد والمليشيات الطائفية التابعة لها مدعومة بالطيران الروسي تمكنت من السيطرة السبت الماضي على مدينة تدمر والقلعة الأثرية بعد معارك مع تنظيم داعش.

يشار بإن عدد سكان مدينة تدمر حوالي80 ألف نسمة جميعهم نزحوا من المدينة قبل أن يتمكن نظام الأسد من استعادة السيطرة على المدينة.

الجدير ذكره أن اغللب وسائل الإعلام المحلية والعالمية ركزت على استعادة نظام الأسد لمدينة تدمر وتجاهلت معاناة الآف النازحين الذين هجرهم نظام الأسد والطيران الروسي من المدينة.

التعليقات (3)

    ابو اسامة

    ·منذ 8 سنوات 3 أسابيع
    والله صرعتوتنا كل ما يخسر داعش منطقة يطلع متفق مع النضام وبس ياخد منطقة يكون متفق مع النضام وبس يعمل شي بيكون بالتنسيق مع النضام اما الجيش الحر بس ينسحب من منطقة يكون تحت القصف وبس يحرر منطقة يكون بطولة رغم القصف حابب اسال الجيش يلي حرر محافضة كاملة ادلب وراح عالمعسكرات القرميد ووادي الضيف وجسر الشغور واريحا وصل للفوعة وكفريا وعجز وحرر اغلب ريف حلب وصل لنبل والزهراء عجز كونو مصداقييين مشان تضل الناس تابعكن بس يعني عم تسالوواحد كان تحت حكم داعش وصار تحت حكم الجيش الحر شوبدك ياه يحكي يتغزل بداعش؟

    محمد ابو زيد

    ·منذ 8 سنوات 3 أسابيع
    جزاك الله خيرا اخي حسن اللهم فرج عن اهلنا في سوريا

    علي العشاير

    ·منذ 8 سنوات 3 أسابيع
    أخر أنسان كان بتدمر أنا بس تدمر نحرقات بقنابل الحارقة قبل ب أسبوع من دخول نظام
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات