لافروف يصف "تسريبات" الاتفاق مع أمريكا حول مصير الأسد بـ"القذرة"

لافروف يصف "تسريبات" الاتفاق مع أمريكا حول مصير الأسد بـ"القذرة"
تتواصل تداعيات تسريب أبرز بنود الاتفاق "الروسي الأميركي" بشأن مصير بشار الأسد، ولم تكتفي روسيا بنفي ما جاء في صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها يوم أمس، حول "ترحيل" الأسد إلى دولة ثالثة، بل أطل وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" غاضباً، ليصف تلك التسريبات بـ" القذرة".

واتهم "لافروف" الولايات المتحدة بتسريب معلومات بشكل متعمد حول محادثات الجانبين بشأن مصير الأسد، واصفاً التقارير المتداولة عن اتفاق" روسي أميركي" حول الأسد بـ "تسريبات قذرة".

"لافروف" و في مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي في موسكو اليوم الجمعة قال "إن واشنطن تعمل على تسريب هذه المعلومات بهدف خلط الأمور، وإنها قد تتسبب بذلك في خرق الاتفاقيات التي توصل إليها الطرفان".

 واعتبر الوزير الروسي أن هذه التسريبات تكشف بوضوح عجز واشنطن عن إجبار بعض حلفائها في المنطقة وأوروبا على منح الشعب السوري الحق السيادي في تقرير مصيره واختيار من سيقوده، وفق قوله.

وكرر لافروف "سمفونيته المكررة والمملة" بأن مصير بشار الأسد يقرره الشعب السوري وحده من خلال انتخابات ديمقراطية حرة، وأضاف "شركاؤنا الأميركيون لا يستطيعون التشكيك علناً في هذه المعادلة التي تنص على أن الشعب السوري وحده هو الذي يقرر جميع الأمور المتعلقة بمستقبل سوريا".

وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية نقلت عن دبلوماسي بمجلس الأمن الدولي قوله إن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ دولاً عربية معنية (لم تسمها) أن بلاده وروسيا توصلتا إلى تفاهم على مستقبل العملية السياسية في سوريا يتضمن رحيل الأسد إلى دولة ثالثة، مشيراً إلى أن "توقيت ذلك وسياقه في العملية السياسية لا يزال غير واضح للجميع حتى الآن"، تسريب أنكره المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف" بالقول إن "المعلومات التي نشرتها الصحيفة لا تطابق الواقع"، مدعياً أن "الميزة الجيدة لمواقف روسيا خلافاً للدول الاخرى، تكمن في أنها لا تناقش تحديد مصير دولة ثالثة بما في ذلك سوريا، لا عبر القنوات الديبلوماسية ولا عبر القنوات الأخرى".

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من اعتراف "لافروف" بأن بلاده "تتلقى إشارات من وراء المحيط" بشأن فرض عقوبات جديدة ضد موسكو لعدم ممارستها ضغوطات كافية على بشار الأسد.

في المقابل، نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة عن مصدر رفيع المستوى في الأمم المتحدة قول إن "لحظة الحقيقة للتعرف على ما في ذهن الروس والأميركيين في شأن مصير الأسد يُفترض أن تأتي في غضون ستة أشهر من بدء المفاوضات".

وأضاف المصدر: "لن يكون بإمكان الأسد الاستمرار بإمساك بزمام السلطة بعد مضي ٦ أشهر من بدء المفاوضات" بين الأطراف السوريين "إن تم التمسك بالنموذج الذي تم وضعه للعملية الانتقالية، أي تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة الذي يمثل موقف الأمم المتحدة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات