ما هي الألوية الروسية التي تقاتل في سوريا؟

ما هي الألوية الروسية التي تقاتل في سوريا؟
يزعم نظام الأسد أن قواته العسكرية استطاعت وحدها قهر تنظيم الدولة وطرده من مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي، وفي حين أن النظام لم ينكر مؤازرة حلفائه الروس جواً ينفي نفياً قاطعاً مشاركة قوات برية روسية أو غيرها في العمليات العسكرية، بيدَ أن معطيات ومعلومات أخرى تؤكد أن من أدار وقاد ونفّذ عملية السيطرة على تدمر هي القوات الروسية بعينها لا قوات الأسد. فمن هي تلك القوات؟

كشف العميد الركن المنشق أحمد رحال، في لقاء مع جولة الظهيرة على قناة أورينت نيوز يوم أمس، أن من قام بالعمليات العسكرية القتالية في تدمر هي القوات الروسية، وذلك بمساندة قوات إيرانية وأخرى من حزب الله اللبناني، إضافة إلى ميليشيات عراقية، مشيراً إلى أنّ دور قوات الأسد لم يتعدّى تقديم الطعام والخدمات لتلك القوات، فضلاً عن الظهور أمام عدسات الكاميرات على هيئة الأبطال الفاتحين.

بصمات واضحة للخبراء الروس

وأكّد العميد والمحلل العسكري أحمد رحال في لقائه على أورينت نيوز إنّ بصمات الخبراء الروس واضحة جداً، حيث تولّت القيادات العسكرية الروسية في قاعدة حميميم إدارة العملية العسكرية في تدمر.

وأوضح رحّال أنّ كل أنواع القوات الروسية متواجدة الآن في سوريا، إذ تم استخدام كل سفن النقل والإنزال المتواجدة في ثلاثة أساطيل هي أسطول بحر الشمال وأسطول بحر البلطيق وأسطول البحر الأسد، وذلك لنقل العتاد الروسي على مدار الستة أشهر الأخيرة، بالإضافة إلى ساتخدام معظم طيران النقل.

13 من الألوية.. "فرقة اسبارتا" سيئة الصيت

وذكر رحّال أسماء أنواع القوات الروسية المتواجدة في سوريا وهي: قوات جوية، قوات رادار، قوات إشارة، قوات تشويش الكتروني، قوات مدفعية، قوات صواريخ أرض أرض، قوات تأمين إداري ولوجستي ومهندسين، قوات دفاع جوي، قوات برية.

أما الألوية الروسية التي تنشط على الأرضي السورية فهي وفق العميد رحّال: اللواء 20 مستقل، اللواء 200 مدفعية، اللواء 291 مدفعية صاروخية، الفرقة 66 اتصالات وتشويش الكتروني، الألوية 24 و37 و74 ألوية ميكانيكية، اللواء 58 مشاة ميدانية، اللواء 27 مشاة متحرك، الفرقة 33 ميكانيكية من الجيش 49 تم سحبها من شرق أوكرانيا، الفرقة إسبارتا سيئة الصيت والمعروفة بالأعمال الإجرامية، اللواء 336 مشاة بحرية، الفرقة الجوية 960 والمتواجدة في مطار حميميم.

أين تنتشر القوات الروسية؟

وأشار رحّال خلال حديثه لـ"أورينت نيوز" إلى أماكن انتشار تلك القوات حيث تتوزّع على: قاعدة طرطوس، قاعدة حميميم بريف جبلة، مركز صنوبر بريف اللاذقية، الكلية البحرية مركز اسطامو، مركز ابن الهيثم بحمص، مركز مصياف، نادي الفروسية بحماة، قرية جب رضا بريف حماة، مركز الاستطلاع والتشويش الالكتروني بمنطقة القابون بدمشق، مطار الضبعة، مطار شعيرات، مطار القامشلي، مركز صلنفة.

في سياق متّصل، أشار رحّال إلى أنّ هذه المعلومات جاءت نتيجة تنسيق وتواصل مكثّف بين المعارضة السورية والمعارضة الروسية، حيث تقوم الأخيرة بإمداد المعارضة بكافة المعلومات الموثقة والدقيقة حول نشاط القوات الروسية في سوريا، إضافة إلى ما ينشره موقع "إنفورم نابالم" الروسي المعارض.

إمكانية سقوط السخنة والقريتين

من جانبٍ آخر، تحدّث العميد أحمد رحال عن الخطة الروسية المقبلة لما بعد تدمر، مشيراً إلى أنّ الهدف القادم سيكون مدينة السخنة التي تبعد نحو 70 كيلو متر عن تدمر، ومن ثمّ التوجه نحو القريتين في الجنوب الشرقي لريف حمص والمحاصرة أساساً من قبل ميليشيات الأسد، وبعد ذلك الانتقال إلى الهدف الأبرز المتمثّل بمدينة الرقة أو ما يعرف بعاصمة تنظيم الدولة.

ولفت رحّال أن الأساليب القتالية المتبعة مع داعش قادرة على التأثير عليه، لسبيين، الأول هو أن تلك قوات التنظيم أصبحت معزولة عن بعضها، حيث تعتبر مدينة القريتين معزولة وتصعب بالتالي إمكانية المؤازرة، فضلاً عن الطبيعة الصحراوية للمنطقة وهو ما يجعلها مكشوفة أمام الطيران الروسي، وتوقّع رحال أن تسقط المدينتين بسرعة.

مقاتلون روس ينشرون صورهم في تدمر رغم تحذير قياداتهم!

نشر موقع "نابالم" الروسي المعارض صوراً قال إنها لمقاتل روسي يدعى أرتوم أميراخوف، يخدم في اللواء 120 مدفعية التابع للجيش 41 من المنطقة المركزية في روسيا، وأشار الموقع إلى أن المقاتل نشر بعض صوره التي التقطها في مدينة تدمر مفتخراً أنه شارك بالقصف المدفعي، وأشار نابالم إلى أن هذه الصور  تدحض أكاذيب قناة روسيا اليوم عن اشتراك أي قوات برية روسية، ولفت الموقع الروسي المعارض أن العديد من المقاتلين الروس ينشرون صورهم على مواقع التواصل على الرغم من تحذير القيادة الروسية لهم بعدم نشر اي صورة لمكان تواجدهم). من جهةٍ أخرى نشرت صحيفة "غازيتا رو" الروسية أنباء عن مقتل مرتزقة روس على مشارف مدينة تدمر في سوريا، إلا أن السلطات الروسية الرسمية نفت هذه الأنباء.

ووفقاً للصحيفة فإن القتلى يتبعون لشركة عسكرية خاصة تحمل اسم "فاغنر" كانت تتولى إرسال مرتزقة ومتطوعين روس للقتال في أوكرانيا، حيث نشر تنظيم الدولة صوراً  لخمسة جنود روس قال إنهم قتلوا خلال المعارك بالقرب من تدمر، لكن موسكو نفت أيضاً تلك الأنباء.

التعليقات (3)

    عبد الرحمن

    ·منذ 8 سنوات شهر
    هناك خطأ بسيط عن مصدر المعلومات وهو موقع انفورم نابالم الاوكراني وليس روسي وهو موقع مفيد جدا يتحدث عن جرائم النظام الروسي في اوكرانيا وسوريا والعالم

    الحق يقال

    ·منذ 8 سنوات شهر
    هذه معلومات اكيده برهان عاى عدم مصداقيه بوتن تماما مثله ممثل المعممين الفرس واءنابهم شيعه العرب والخائن سليل اسره الخبانه الذي صدرت تسميته الجديده من روسيا ذنب الكلب انهم بلا مصداقيه ولايعرفون معتى للانسانيه والقوات الموجوده على الارص السوريه مع ادعاء كثيره كاذبه

    الحق يقال

    ·منذ 8 سنوات شهر
    هذه معلومات اكيده برهان عاى عدم مصداقيه بوتن تماما مثله ممثل المعممين الفرس واءنابهم شيعه العرب والخائن سليل اسره الخبانه الذي صدرت تسميته الجديده من روسيا ذنب الكلب انهم بلا مصداقيه ولايعرفون معتى للانسانيه والقوات الموجوده على الارص السوريه مع ادعاء كثيره كاذبه
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات