المحجبات "العبيد السود"
وبحسب "هافينتغون بوست" قالت الوزيرة لورانس روزينيو في حديث لشبكة تلفزيون "بي.إف.إم" أمس الأربعاء "بالطبع هناك نساء يخترن ارتداء الحجاب فقد كان هناك أفارقة زنوج وأميركيون زنوج يفضلون العبودية،
وأعتقد أن هؤلاء النساء الكثيرات منهن متشددات في الدفاع عن الإسلام السياسي وأواجههن كمتشددات لمشروعهن الاجتماعي وما يمثلن".
كما هاجمت روسينيول دور الأزياء التي تقدم ملابس مخصصة للمحجبات، وقالت إنها "تُروج التصالح مع هذا القمع لأجساد النساء"، فيما ورد بعد ذلك عن الوزيرة بأنها اعتذرت عن استخدام كلمة زنوج لكنها تمسّكت بالمقارنة التي أوردتها بين ارتداء الحجاب والاستعباد.
المطالبة بإقالتها !
بالمقابل نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن رئيس المرصد الوطني ضد الإسلاموفوبيا قوله "أشجب بشدة هذه التصريحات التي توصم المسلمات"، كما دشَّن حقوقيون فرنسيون حملة إلكترونية، للمطالبة بإقالة وزيرة المرأة الفرنسية، لورانس روسينيول، إثر تصريحات اعتبروها مسيئة لـ "حجاب المسلمات".
من جانبها، أدانت رابطة الفرنسيات المسلمات، في بيان لها، تصريحات الوزيرة، ووصفتها بـ "الخطيرة وغير المسؤولة"، وأشار البيان إلى أن هذه التصريحات تناقض الحملة الإعلانية التي دشنتها الحكومة الفرنسية ضد العنصرية، ومعاداة السامية، والإسلاموفوبيا.
يشار إلى أن الوزيرة روزينيو تعتبر مدافعة قوية عن سياسة فرنسية راسخة تسعى لفصل الدين عن السياسة والحياة التعليمية.
وكانت هجمات باريس قد اثارت ردود فعل عنيفة لدى بعض الأوروبيين إذ طالبوا في مدينة ليل الفرنسية بطرد المسلمين من فرنسا، كما قاموا بإحراق مساجد في إسبانيا وهولندا.
ورفع عشرات المتظاهرين في مدينة ليل الفرنسية لافتات كتب عليها "فليطرد المسلمون" في مسيرة غاضبة تنديدا بالأحداث الدامية التي عاشت على وقعها باريس، الجمعة 13 تشرين الثاني، والتي راح ضحيتها 129 شخصاً من المدنيين.
التعليقات (3)