ونقلت قناة "روسيا اليوم" تصريحات جديدة لبشار الأسد تحدث فيها عن استعداده لإجراء "انتخابات رئاسية مبكرة"، إذا أراد الشعب السوري ذلك"، وذلك في خطوة فسرها مراقبون بأنها أشبه بـ"الهروب إلى الأمام" من استحقاق تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التي حاول يوم أمس الالتفاف عليها بطرح تشكيل "حكومة وحدة وطنية".
بالمقابل، ورغم الإعلان عن استعداده لإجراء انتخابات رئاسية في الواقع الذي تعيشه سوريا اليوم، رفض في الوقت نفسه نشر "قوات حفظ سلام دولية" في البلاد، واصفاً ذلك بـ" المستحيل وغير منطقي".
يأتي ذلك، بالتزامن مع نفي "دميتري بيسكوف" الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي، ماجاء في صحيفة "الحياة" اللندنية عن وجود اتفاق "روسي – أمريكي" لترحيل بشار الأسد إلى بلد ثالث.
ورأى "بيسكوف" أن "صحيفة الحياة نشرت معلومات غير صحيحة"، حينما قالت عن موسكو وواشنطن توصلتا إلى اتفاق حول رحيل الأسد ومصيره المستقبلي".
وادعى "بيسكوف" أن "تفوق الجانب الروسي قياساً بالدول الأخرى، يتلخص في أن موسكو لا تبحث مسائل تقرير مصير دول ثالثة، بما فيها سوريا، لا دبلوماسياً ولا عبر أية قنوات أخرى".
وكانت صحيفة "الحياة" نقلت في عددها الصادر صباح اليوم عن مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري "أبلغ دولاً عربية معنية بأن الولايات المتحدة وروسيا قد توصلتا إلى تفاهم حول مستقبل العملية السياسية في سوريا، يتضمن رحيل بشار الأسد إلى دولة أخرى".
يشار هنا، أن بشار الأسد رفض في منتصف العام المنصرم طلباً من المبعوث الاممي إلى سوريا "دي ميستورا"، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مبرراً ذلك بأن الأوضاع الأمنية لا تسمح بذلك حتى لو كانت بإشراف دولي.
التعليقات (0)