الأمم المتحدة تطالب بإعادة توطين مئات الآلاف من اللاجئين السوريين

استبقت الأمم المتحدة عقد مؤتمر على المستوى الوزاري في جنيف يوم غد الأربعاء بمطالبة الدول الغنية لإعادة توطين مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الموجودين الآن في دول الجوار.

وأكد "أدريان إدواردز" المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، اليوم الثلاثاء أن المنظمة الدولية تسعى لإعادة توطين 450 ألف لاجئ سوري يشكلون عشر الأعداد الموجودة الآن في دول مجاورة، وذلك بنهاية عام 2018.

وأقر "إدواردز"  بأن المنظمة الدولية تواجه مخاوف واسعة النطاق من تسيس المسألة، وأضاف "نعرف تماما أننا نتعامل مع موقف معقد في ظل مخاوف متزايدة في دول كثيرة وتسييس زائد لقضايا اللاجئين والنزوح وطلب اللجوء. هذا شيء صعب".

وأشار المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن 450 ألف لاجئ سوري يفترض وجود حلول قانونية لإعادة توطينهم مثل الحاجة إلى الرعاية الطبية أو لم شمل الأسرة أو الحصول على منح دراسية أو المشاركة في برامج للتدريب والعمل، لافتاً إلى أن هؤلاء ينبغي ألا يقدموا طلبات للجوء.

بموازاة ذلك،  أكدت منظمة "أوكسفام" البريطانية غير الحكومية في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن الدول الغنية لم "تعد بتوطين" سوى 1.39 في المئة من نحو خمسة ملايين لاجئ سوري داعية إلى زيادة هذه النسبة وتقاسم عبء هؤلاء اللاجئين.

 وقالت أوكسفام وفق شبكة "دوتشيه فيله" الألمانية إنه "مع دخول هذه الأزمة الرهيبة سنتها السادسة، تجاوز عدد اللاجئين السوريين 4.8 ملايين يتوزعون على تركيا ولبنان والأردن وغيرها من دول الجوار".

وأضافت "أوكسفام" أنها "تدعو إلى إعادة التوطين والأشكال الأخرى من القبول الإنساني في الدول الغنية لعشرة في المئة من اللاجئين المسجلين بحلول نهاية عام 2016 أي ما يقرب من 480 ألف شخص".

ويعقد مؤتمر على المستوى الوزاري برعاية الأمم المتحدة في جنيف يوم غد الأربعاء بمشاركة "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين "فيليبوغراندي". وسيطلب خلاله من الدول توفير أماكن لاستقبال اللاجئين السوريين.