ورأى "حسين" عبر منشور على صفحته الرسمية في موقع "فيس بوك" أن "استعادة الجيش السوري لتدمر من سيطرة داعش ليس أمراً بسيطاً، فهو بالحسابات السياسية انتصار للنظام على المعارضة حتى لو لم تكن هي مشاركة بالمعركة.
وأضاف "حسين" أن سقوط تدمر يضع المعارضة في موقف حرج، إذ لايمكنها الثناء على جيش اعتبرته خائناً وقاتلاً للسوريين، ولا يمكنها أيضاً مناصرة تنظيم "داعش".
وتابع حسين كلامه الذي ألمح من خلاله إلى اعتبار المعارضة عناصر تنظيم "الدولة" ثواراً، حيث قال "من الصعب على من حصر الثورة بالصراع المسلح؛ واعتبر أي مسلح ثائراً يعلو صوته على جميع الأصوات أن يشعر بغير مرارة الخسارة أمام عمل من الواجب أنه يولّد ارتياحاً"، معتبراً أن طرد داعش من أي منطقة هو كسب بشكل عام، واستعادة تدمر بأهلها وآثارها هو أمر مريح بالتأكيد".
واستدرك زعيم "تيار بناء الدولة السورية" بالقول "لا شك إن قطعات النخبة (التي تقاتل فقط دفاعاً عن الأسد) قتلت الكثير من المدنيين السوريين لأسباب غير مبررة، ولكن بكل تأكيد تم قتل آلاف الجنود "بغدر حقير" ممن يسمون ثواراً أغلبهم انتقل لتنظيم "داعش وجبهة النصرة"، إذ كان هؤلاء الجنود يحرسون دفاعات جوية وغير ذلك من القطعات غير المقاتلة".
وختم "حسين" منشوره بالقول " لا يمكن القول إن الجيش السوري قاتل، بل القول إن فيه الآلاف من القتلة".
أيقونة نائبته
وتأتي تصريحات "حسين" بعد يومين، من إشادة نائبته بقوات الأسد، حيث قالت "منى غانم" صفحتها في موقع فيس بوك التي اختارها المبعوث الدولي إلى سوريا "ستيفان دي مستورا" من بين أعضاء المجلس النسائي السوري ، حيث "إن الجيش السوري سيصبح أيقونة تدمر عبر التاريخ"، وذلك قبل أن تحذفه بحجة "أنها تلقت سيلًا من الكلام البذيء".
في هذه الأثناء، وصف بشار الأسد السيطرة على مدينة تدمر بـ "الإنجاز الهام"، ودليلاً على نجاعة استراتيجية "الجيش السوري" في حربه ضد "الإرهاب" في إشارة إلى روسيا، يقابله عدم جدية التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم أكثر من 60 دولة، وفق قوله.
التعليقات (4)