اليونان تَتخذ إجراءات بشأن اللاجئين وتركيا تُحدّد القوائم

اتخذت اليونان عدة اجراءات لتنفيذ الاتفاق الأوروبي التركي ابتداء من 4 نيسان المقبل و الذي يقضي بإعادة اللاجئين  إلى تركيا، بينما تولّت تركيا مهمة تحديد القوائم ، ويشمل الاتفاق  اللاجئين الذين عبروا اليونان بعد 20 آذار الجاري، في حين أعلنت ولاية ألمانية أمس عن استعداداها لاستقبال لاجئين من مخيم "إيدوميني".

تنفيذ الاتفاق الاأوروبي – التركي

وبحسب مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، إنّ اليونان بحاجة إلى قرابة 4 آلاف خبير، وعنصر أمن، ومترجم، للقيام بهذه المهمة، وإنّ السلطات اليونانية تسعى لتأمين هذا العدد من الخبراء والعناصر، من دول الاتحاد الأوروبي وفقاً لـ"الأناضول".

وأعلنت السلطات اليونانية، أنها بحاجة إلى كادر بشري قوامه ألفين و300 شخص، بينهم 400 خبير، من دول الاتحاد الأوروبي، ومن المنتظر أن يصل قسم من الكوادر البشرية المذكورة إليها الأحد المقبل.

ووفقاً للاتفاق، ستوطّن أوروبا لاجئًا سوريًا من الموجودين في تركيا، مقابل كل لاجئ تعيده إلى الأخيرة، غير أن أوروبا لن تستقبل أكثر من 72 ألفًا لاجئاً سورياً العام الجاري، وسيتمم إيقاف العمل بهذه الآلية حال تجاوز العدد المذكور.

وتشير المعطيات، إلى وصول ألف و662 لاجئا إلى الجزر اليونانية في 20 مارس/آذار الحالي، و600 آخرون يوم 21 من ذات الشهر، فيما وصل 260 في 22 من الشهر الحالي، في حين اشارت الحكومة اليونانية، أن تدفق اللاجئين الوافدين إلى اليونان عبر تركيا، شهد خلال الأيام الأخيرة، تقلصا ملحوظا.

تركيا هي من تحدد اللاجئين

أما بالنسبة لكيفية تحديد قوائم اللاجئين وضح نائب رئيس الوزراء التركي، يالتشين أقدوغان، أن أوروبا لن تحدد اللاجئين الذين ستستقبلهم من تركيا مقابل كل مهاجر ستعيده إليها، وإنما بلاده هي من ستحدد المهاجرين الذين سترسلهم.

وذكّر أقدوغان، أن "تركيا استضافت قرابة 3 ملايين لاجئ هربوا من الموت، وأنها تُركت وحيدة بهذا الصدد، ولم تتلق أي دعم"، مبيناً أن "الدعم المالي المقدر بـ 6 مليارات يورو التي ستتلقاه تركيا من أوروبا ستنفق من أجل اللاجئين".

وأكد أقدوغان أن بلاده لن تصبح ممراً لتدفق لاجئين، قائلاً "نحن لم نعد نريد أن نرى الأطفال والرّضع يغرقون في البحر، لذلك كان يجب أن نوقف هذا التدفق، وإن شاء الله سيتم اتخاذ خطوات ملموسة بهذا الصدد، وسيتم تخفيف هذه الأزمة الإنسانية".

يشار إلى أن ألمانيا استقبلت أكثر من مليون طالب لجوء العام الماضي، في حين مازال أكثر من  12 ألف شخص عالقين في مخيم "إيدوميني" على الحدود المقدونية المقفلة بشكل تام، كما نددت المنظمات الإنسانية بالظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون داخل الخيم.

وتوصلت تركيا مع الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق من أجل تعزيز التعاون بينهما، وإيجاد حل لأزمة اللاجئين، حيث يتضمن الاتفاق إمكانية إعادة المهاجرين غير القانونيين الذين يصلون الجزر اليونانية من تركيا، بعد 20 آذار الجاري، اعتباراً من 4 نيسان المقبل.

واتفق الجانبان أيضًا، على تسريع صرف الدعم المالي المقدر بـ 3 مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي لأنقرة، لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين لديها، على أن يتم تقديم مبلغ 3 مليارات يورو أخرى حتى نهاية عام 2018.