أمريكا تعتزم نشر قوّات برّية في الموصل

أمريكا تعتزم نشر قوّات برّية في الموصل
أعلنت أمريكا اليوم الجمعة أنها نعتزم  نشر قوات بريّة في الموصل، للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، مبينةً أنّ "تقدّم قوات الحشد العراقيّة يتم نحو مواقع جديدة لكسر سيطرة داعش على الموصل".

وبحسب "العربي الجديد" جاء على لسان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن أمس ، إنّ "القوات العراقيّة تتقدّم صوب معقل تنظيم داعش في الموصل"، مؤكّداً  أنّ القوات العراقيّة تتقدّم نحو معقل التنظيم في الموصل، و هي التي تشن الهجمات على داعش، في حين أمريكا توفر لها الدعم فقط.

من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال جوزيف دنفورد، خلال المؤتمر، إنّ "هناك توجها أميركيّا لنشر قوات بريّة في الموصل خلال الأشهر المقبلة، فيما لم يتخذ بعد قرار نهائيّ بهذا الشأن"، مشيراً إلى أنّ "ذلك يأتي تماشيا مع رؤيتنا للضغط على داعش"، ورجّح زيادة القدرات المقدّمة للقوات العراقيّة تحضيرا لمعركة الموصل.

تحرحر الموصل

وبدأت القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر وبطيران التحالف الدولي، أمس الخميس، المرحلة الأولى من معركة تحرير الموصل، والتي أسفرت هجماتها الأولى عن تحرير عدّة قرى من جنوب المحافظة.

وتعترض كتل التحالف الوطني الحاكم في البلاد على أيّ مشاركة بريّة للقوات الأميركيّة في أي معركة في العراق، وتعدّ ذلك انتهاكا للسيادة العراقيّة، فيما تحاول أن تدفع بمليشيات "الحشد الشعبي" المثيرة للجدل في تلك المعارك، على الرغم من رفض أهالي المحافظات المحتلّة من قبل "داعش" وحكوماتها المحليّة أيّ تدخّل من قبل الحشد، خوفا من ارتكابه انتهاكات ضدّ المدنيين.

وعلى الصعيد الميداني، أعلن مجلس محافظة الأنبار العراقية، منذ يومين تحرير بلدة كبيسة، غربي المحافظة، بالكامل، فيما دعا إلى أن تكون الوجهة المقبلة نحو الفلوجة لتحريرها، وإنقاذ أهلها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال عضو المجلس، راجع بركات ل" العربي الجديد"، إنّ "الجيش العراقي والفرقة الذهبيّة والعشائر تمكنوا، اليوم، من تحرير بلدة كبيسة بشكل كامل، وتم رفع العلم العراقي فيها"، مشيراً إلى أنّ "الأهالي أقاموا اليوم احتفالات في البلدة بمناسبة التحرير وهم يرحبون بالقطعات العسكريّة"، موضحاً أنّ "ملف كبيسة تم حسمه اليوم، وبدأت عمليات تطهير البلدة من العبوات الناسفة والمتفجّرات التي زرعها تنظيم داعش".

وأشار إلى أنّ "المجلس يسعى إلى أن تكون وجهة القوات العراقيّة المقبلة نحو الفلوجة لتحريرها من داعش، لأجل تخفيف معاناة الأهالي الذين يعانون أوضاعا إنسانيّة صعبة للغاية"، مبيّنا أنّ "اليوم بدأ العمل على فتح ممرات آمنة لأهالي الفلوجة للخروج منها"، وتابع " جرى حديد منفذين لخروج العوائل، وتمت المباشرة بإنشاء مخيّم للعوائل التي ستخرج من المدينة".

المعارك في محافظة الأنبار

من جهته، أكّد الرائد في العمليّات المشتركة، فتحي عبدالقادر، أنّ "المعارك في محافظة الأنبار تتم وفق رؤية واضحة وخطة مدروسة، وتنسيق عالٍ بين القوات المشتركة والعشائر والتحالف الدولي".

وقال عبدالقادر، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنسيق العالي والتعاون منحا المعارك انسيابيّة كبيرة، وتم حسم العديد من الجبهات، ومنها جبهة كبيسة التي حرّرت هذا اليوم"، مبيّنا أنّ "داعش في محافظة الأنبار أصبح في موقف ضعيف للغاية وهو يحاول الحفاظ على بعض مكتسباته السابقة، لكنّ القوات العراقيّة لن تمنحه تلك الفرصة وستمضي في خطة التحرير الكاملة".

وأشار إلى أنّ "المناطق المحرّرة لم تحصل بها أيّ مشاكل بعد التحرير، كما حدث في محافظات ديالى وصلاح الدين، إذ إنّ قوات الشرطة المحليّة وأبناء المناطق يمسكون الأرض، وأنّ المناطق التي من الممكن أن يعود إليها النازحون تمت عودتهم، فيما يتم ترميم وإعادة الحياة للمناطق المتضررة، وسيعود إليها أهلها خلال فترات زمنيّة تم تحديدها".

يشار إلى أن القوات العراقيّة، المدعومة بالعشائر وطيران التحالف الدولي، تمكّنت من إحراز تقدّم في مناطق غربي محافظة الأنبار، بينما أجبر تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) على التراجع في معظم المعارك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات